أشرف وزير التربية السيّد نور الدين النّوري، صباح اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2025، على فعاليّات اليوم المفتوح لإحياء فنون الخطّ العربي، المنتظم تحت شعار "مدارسنا تحتفي بالحرف العربيّ"، وذلك بالمركز الوطني للتكوين وتطوير الكفاءات بقرطاج.

ويندرج هذا اليوم المفتوح لإحياء فنون الخطّ العربي، الذي تنظّمه بالاشتراك الإدارة العامة للمرحلة الابتدائيّة والإدارة العامة للمرحلة الاعداديّة والتّعليم الثّانوي، في سياق الفعاليّات الثّقافيّة المدرسيّة المبرمجة بمناسبة شهر الاحتفاء باللّغة العربيّة وفي إطار تعزيز دعم الإبداع الفني داخل المؤسسات التربوية وممارسته لدى النّاشئة.

وأكّد السيّد وزير التّربية في كلمته التي ألقاها خلال هذه الفعاليّة أنّ الخطّ العربي ليس مجرد وسيلة للكتابة بل هو جزء من هويتنا الثقافية، ووعاء اللغة العربية وسفيرها، وممثلها للتعبير عن مكنوناتها والسفر بأسرارها، وأنّ تدريب النّاشئة على ممارسة هذا الفنّ يساهم في تنمية الذّوق الفنّي لديهم، إضافة إلى تدريبهم على الدقّة والصّبر وإدراك الجمال، فضلا عن إثراء حصيلة التّلميذ لغويّا.

وقد واكب السيّد الوزير مختلف الورشات، واطّلع على اللّوحات المعروضة، وتحاور مع التّلاميذ حول مشاريعهم وإبداعاتهم الفنية، مشيدا بما لمسه لديهم من معرفة دقيقة بفنّ الخط العربي ووعياً كبيراً بخصوصيته الحضارية، وإدراكا لقيمة هذا الإرث الثقافي واعتزازا به وحرصا على تثمينه.

وتضمّنت فعاليّة هذا اليوم المفتوح الخاص بفنّ الخطّ العربي مشاركة 78 تلميذاً يمثّلون كلّ المندوبيّات الجهويّة للتّربية، بمعدّل ثلاثة تلاميذ عن كل مندوبيّة، من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، يجمعهم الشغف بفن الخط العربي، وقد توّج جميع المشاركين دون استثناء بجوائز تتمثل في أدوات ومستلزمات كتابة الخط العربي، تأكيداً على أن الهدف من المسابقة هو تشجيع التلاميذ على الإقبال على هذا الفنّ الأصيل وترسيخ حبّه لديهم.

الدليل اليومي

إشترك الأن

نوستالجيا