27 مشاركا في المخيّم الشبابي حول "تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والمدنيّة بتونس"

يشرع اليوم الثلاثاء 27 شابّا وشابّة في تلقي تكوين يهدف إلى " تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والمدنيّة بتونس"، وذلك في مخيّم بالضاحية الشمالية للعاصمة (قمّرت) يستمرّ لأربعة أيام (من 15 إلى 18 أفريل 2025) لفائدة عدد من الإطارات الشبابية من المنتدبين حديثا بالهيئة العليا المستقلّة للانتخابات وممثلين من الشباب عن منظمات المجتمع المدني التونسي الشريكة في المجال الانتخابي.

ويهدف المخيّم، الذّي تنظّمه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بمشاركة المنظّمة العربيّة للإدارات الانتخابيّة، إلى بناء قدرات الشباب وفتح مساحات للحوار وتبادل الخبرات، فضلا عن بناء شراكات فاعلة مع الجهات المعنية (الإدارات الانتخابية، الأحزاب، مؤسسات المجتمع المدني)، وفق ما ذكره المدير المركزي للعمليّات الانتخابيّة بالهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، رفيق يوعلي.

وأفاد بوعلي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، بأنّه يشارك في هذا المخيّم الشبابي، الأول من نوعه في العالم العربي والإفريقي، 27 شابا وشابة من تونس ولبنان والأردن وليبيا، أغلبهم من الإناث، وهم إطارات منتدبون حديثا بالهيئة ومن عشر مؤسسات وجمعيات تعنى بالشّأن المدني والسياسي في تونس.

ويرمي هذا المخيّم إلى العمل على "تحويل عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية وفي الشّأن العام بصفة عامّة إلى حماس واهتمام"، مبرزا أنّ هذا التّدريب سيكوّن هذه المجموعة ليكون أفرادها سفراء لشباب آخرين لدعمهم وحثّهم على المشاركة في الحياة السّياسية والوصول إلى المناصب القيادية.

من جهته كشف رئيس المنظّمة العربيّة للإدارات الانتخابيّة، موسى المعايطة، أنّ المنظّمة العربيّة للإدارات الانتخابيّة ومقرّها عمّان (الأردن) بدأت عملها سنة 2014، ومن بين فروعها الشبكة العربيّة للمرأة والشبكة العربية للشباب التي تفتتح اليوم هذا النّشاط.

وبيّن المعايطة، في تصريح لـ(وات)، أنّه من بين أهداف هذه المنظّمة تطوير مشاركة الشباب في الحياة السياسية وتمكين المرأة وتطوير مشاركتها في الحياة السياسية، فضلا عن الاستفادة من تجارب من مختلف الدّول العربية، خاصّة وأنّ الشباب في العالم العربي يمثّل الفئة العمريّة الغالبة على السّكان، وبالتالي وجب أن يكون لهم دور أكبر في الحياة السياسية، حسب قوله.

وذكّر بأنه تمّ توقيع اتفاقية مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تهدف إلى الاستفادة من خبرات الهيئة في هذا المجال واستعمال التكنولوجيا الحديثة والذّكاء الاصطناعي، معتبرا أنّ تونس تمتلك تجربة جيّدة في مجال تنظيم الانتخابات.

وفي هذا السّياق قال علي الجنيدي، رئيس الشبكة العربية للشباب في الانتخابات، إنّ هذه الشبكة انطلقت في عملها سنة 2022 وهي الذّراع الشبابي للمنظّمة العربيّة للإدارات الانتخابيّة، وتعمل على أن تكون ناقل للمعرفة ومحفّز لبناء قدرات الشباب وهو ما يجري تنفيذه اليوم في هذا المخيّم.

وأفاد بأنّ الشبكة العربية للشباب في الانتخابات كوّنت منذ تأسيسها حوالي 250 شابّا وشابّة في مختلف البلدان العربيّة ليكونوا نواة ناقلة للمعرفة للشباب في مجتمعاتهم.