جمعية آدم للتوحد تنظّم ملتقاها العلمي التاسع بعنوان "من أجل شراكة فاعلة بين المتدخلين في مرافقة الاطفال ذوي التوحد"

تنظّم جمعية آدم للتوحد بتطاوين، اليوم السبت وغدا الاحد، ملتقاها العلمي التاسع تحت عنوان "من أجل شراكة فاعلة بين المتدخلين في مرافقة الاطفال ذوي التوحد"، وذلك في اطار الدورة التاسعة من تظاهرة شهر التوحد التي تحمل شعار "معا نصنع الامل".

وتضمن برنامج هذا الملتقى الذي يحضره ضيوف من عدة مناطق بالجمهورية ومن مركز بيت المحبة بليبيا عدة مداخلات لممثلي مختلف الادارات والخبرات المهتمة بهذا الاضطراب.

وأشار المختص في مجال اضطراب التوحد، محمد عبيد، في تصريح لصحفي "وات"، إلى نجاحات الجمعية في تحسين وضع اطفال التوحد، بما يستوجب تعزيزها بالاطار المختص والامكانيات المادية الضرورية للتربية المختصة على غرار الاخصائيين في الجانب شبه الطبي (النطق والطب النفسي والإرشادة الاجتماعي..) للاحاطة بالاطفال وأسرهم، داعيا الى دمج الاطفال في المدارس ورياض الاطفال خاصة في ظلّ تحسن الاهتمام الاجتماعي بهم.

وأبرز عبيد أنّ سر النجاح الذي يكمن خاصة في التقصي والتدخل المبكر ثم الاحاطة بالاولياء وبمؤسسات المجتمع بصفة عامة، ومواكبة التقدم العلمي بالتوازي مع التكوين الاساسي والمستمر في التقنيات الجديدة لتحديد المفاهيم العلمية الصحيحة.

من جهتها، أوضحت عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة غريان بليبيا واخصائية تعديل السلوك والتخاطب مع الفئات الخاصة ومديرة مركز بيت المحبة بليبيا الدكتورة أسماء محمود عاشور أن الملتقى مثّل فرصة لتقديم تجربة مركز الحياة الخاصة وعرض النتائج التي تم التوصل إليها.

وأكّدت أن التعاون وتبادل الخبرات بين الجمعيتين متواصل في مختلف المجالات بما يجسّم شراكة فعلية وفاعلة بين الطرفين، مشيرة إلى أنّ أبرز المشكلات المطروحة في ليبيا في هذا الاطار تنحصر خاصة في عدم تغليب أولياء اطفال التوحد مصلحة أبنائهم وميلهم إلى اخفاء طيف التوحد لديهم، وعدم حرصهم على تأهيلهم ودمجهم في المدارس والمراكز المختصة، على حدّ قولها.

وتحتضن جمعية آدم للتوحد بتطاوين حوالي 38 طفلا من الجنسين تتراوح اعمارهم بين 4 و 18 سنة موزعين على ورشتين (اعلامية وفنون وحرف) باشراف مكونين اثنين ومربيين مختصين في تقويم الء نطق والطب النفسي، وفق ما نائبة رئيس جمعية التوحد ريم السنوسي.

وقالت السنوسي، في تصريح لوكالة "وات"، إن قائمة الانتظار تضم أكثر من 80 طفلا لا يمكن احتضانهم نظرا لضيق فضاالمركز الذي تستغله الجمعية على وجه الكراء وقلة الاطار والمختصين الكافيين لذلك، فضلا عن الصعوبات المادية التي تحد ممن قدرات الجمعية في هذا المجال.