عمادة المحامين تستضيف الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص

نظمت الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، لقاء بمقرها اليوم الثلاثاء، قدمت خلاله الأسيرة الفلسطينية المحررة "إسراء جعابيص" كتابين ألفتهما عن حياة الأسر في سجون الاحتلال، ومثل مناسبة لتجديد دعم المحامين التونسيين لحق الشعب الفلسطيني في التحرر من الإحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس حاتم المزيو، في مستهل اللقاء، أن المحاماة التونسية اتخذت موقفا ثابتا وفيا للقضية اللسطينية العادلة، في مواجهة الظلم والقهر المسلط من قبل قوات الإحتلال، مذكرا بما أسماه "المعارك القانونية" التي خاضها المحامون التونسيون الى جانب أحرار العالم ضد سلطات الإحتلال على الصعيد الدولي، وخاصة على مستوى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، والتي تمخض عنها استصدار مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية بجلب وإيقاف مجرمي الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو ووزير الدفاع السابق بحكومته يوواف غالانت.
وأضاف أن المعارك القانونية والإعلامية التي انطلقت من تونس، دافعت عن القضية الفلسطينية العادلة وأبلغت صوت الشعب الفلسطيني منذ عقود، ولاسيما خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وقال إن الأسيرة الفلسطينية المحررة "إسراء جعابيص" أصدرت مراجع تصور قصة كفاح، وتؤكد أن فلسطين ستتحرر في يوم من الأيام بمثل هذه العزيمة.
من جانبه، قال كمال الحسيني الرئيس التنفيذي لمؤسسة "سيدة الأرض الفلسطينية" (منظمة مجتمعية ثقافية فلسطينية تأسست سنة 2008 ومقرها الرئيسي في مدينة القدس ولها فروع في تونس ومصر ولبنان وألمانيا)، المرافق للضيفة الفلسطينية، إن هذا اللقاء مع الأسيرة الفلسطينية المحررة يتزامن مع إحياء الذكرى 77 لحرب النكبة (الحرب الأولى بين العرب والكيان المحتل اندلعت في 14 ماي 1948)، التي استولت فيها قوات الاحتلال على الجزء الأكبر من أرض فلسطين بعد ارتكابها المجازر والتهجير القسري في حق الفلسطينيين.
وقدمت "إسراء جعابيص" كتابيها "فضفضات" (إصدار 2025) و"موجوعة" (2023) باعتبارهما من أدب السجون المصور لمعاناة السجينات والسجناء الفلسطينيين في سجون الإحتلال، وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة لحقوقهم المثتبة في القانون الدولي كأسرى جيش احتلال، وبشكل خاص في المجال الصحي والغذائي والنفسي، وما يخلفه ذلك من أمراض وعاهات واختلال نفسي.
يذكر أن "إسراء جعابيص" من مواليد مدينة القدس المحتلة سنة 1986 وهي أم لطفل، وسجنت من قبل الكيان الصهيوني من سنة 2015 الى سنة 2023 بعدما حكم عليها ب11 سنة سجنا، وأصيبت بحروق بليغة أثناء عملية إيقافها.
وتم الإفراج عنها في إطار صفقة تبادل السجناء مقابل الرهائن بين حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وسلطات الإحتلال سنة 2023.
وشاركت السجينة في معرض تونس الدولي للكتاب لهذه السنة، وأجرت لقاءات مع أوساط نقابية وجمعياتية.