توزر : اختتام فعاليات الملتقى الجهوي الأول للاقتصاد الرقمي وصناعة المحتوى

اختتمت، اليوم السبت، في مدينة توزر، فعاليات الملتقى الجهوي الأول للاقتصاد الرقمي وصناعة المحتوى، تحت شعار "صناع المحتوى وآفاق التسويق الرقمي للصناعات والحرف التقليدية بالجريد"، عبر عرض محتوى الدورات التكوينية التي انتفع بها شبّان من صناع المحتوى، وعدد من الحرفيين حول آليات الاقتصاد والتسويق الرقمي، وعرض عينات من محتوى المتكونين في مجال التسويق الرقمي للمنتجات الحرفية.

وانتظم الملتقى على مدى شهر كامل بالشراكة بين المركب الشبابي ودار الشباب توزر وبمساندة من عديد الأطراف منها مركز "أليف" الراجع بالنظر إلى منظمة تونس للتنمية، إضافة إلى المعهد العالي للدراسات التكنولوجية، والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية، وخضع خلاله المنتفعون الراغبون في خوض تجربة الاقتصاد الرقمي إلى سلسلة دورات تدريبية، وفق هاجر بوغانمي مشرفة على الملتقى وإطار تنشيط بالمركب الشبابي.

وبينت بوغانمي، لصحفيّة "وات"، أن الدورات التدريبية انتظمت تحت إشراف مختصين في مجال التسويق، وصناعة المحتوى الرقمي، وتطوير مواقع "واب"، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والمونتاج، وعدة تقنيات يحتاجها الحرفي أو صانع المحتوى في الترويج والتسويق للمنتج الحرفي الذي يميز جهة الجريد.

وأضافت أن الملتقى يهدف إلى إتاحة الفرصة لعدد من الشبان للتمكن من تقنيات الاقتصاد الرقمي وخاصة المتعلقة بالتسويق الرقمي للمنتجات الحرفية من أجل خلق جيل من الشبان المتمكنين من هذه الآليات، بما يساهم في خلق فرص تشغيل للعديد منهم، ومساعدة الحرفيات كذلك على الولوج لأسواق داخلية وخارجية بواسطة التسويق الالكتروني.

من جهتها، أكّدت الحرفية فاطمة صقر المختصة في تثمين مخلفات الخشب لصناعة منتجات تزويق للمنازل والمطاعم والمحلات، أن هذه الدورة حقّقت أهدافها من حيث تنمية مهارات الحرفيين في الاقتصاد والتسويق الرقمي، خاصة وأن المكونين هم من أهل الاختصاص الذين قدّموا محتوى نظري وآخر تطبيقي أنجز من خلاله المتكونون محتوى تسويقي رقمي حسب رغباتهم، مشيرة إلى أنها استطاعت بفضل الملتقى تطوير موقع "واب" خاص بها وانجاز بطاقات تسويق وغيرها من وسائل الترويج الالكتروني.

يذكر أنّ هذا الملتقى الجهوي الأول للاقتصاد الرقمي قد انطلق يوم 16 أفريل الماضي بالاعلان عن أهدافه، وتقديم الدورات التدريبية التي احتضنها كل من مركز "أليف" ودار الشباب توزر والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية.