أريانة : دورة تكوينية لفائدة النساء الحرفيات في اطار الدورة 29 لعيد الورد

نظّم مركز الارشاد والتوجيه الأسري، بالتعاون مع المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بأريانة، دورة تدريبية لفائدة النساء الحرفيات حول مراحل إحداث المشاريع، وذلك في اطار، فعاليات الدورة 29 لعيد الورد بأريانة.
وأوضحت رئيسة مصلحة شؤون المرأة والأسرة بالمندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بأريانة، إنصاف العباسي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الدورة التكوينية تهدف إلى دعم قدرات الحرفيات في مجال الإدماج الاقتصادي.
وأبرزت العباسي، ضرورة إعداد دراسة إحداث المشروع في كافة مراحله، موضحة أن " وزارة المرأة تستجيب لجميع أفكار المشاريع، بما في ذلك مشاريع صاحبات المشاريع غير المتحصلات على شهادة تكوين، حيث يتم التنسيق مع الهياكل العمومية ذات الصلة ومع الإدارة الجهوية للتكوين والتشغيل حتى تتحصلن على الشهادة وتتمتعن بالتمويل اللازم وخاصة المرافقة".
ولفتت المسؤولة، إلى توفر برامج مختلفة تدعم التمكين الاقتصادي للمرأة على غرار برنامج " رائدات" الذي سجّل على مستوى ولاية أريانة منذ إطلاقه في سنة 2022، وإلى حد اليوم تمويل 257 مشروعا.
وأشارت إلى أن عمل الوزارة ، لا يستهدف الفرد فحسب بل يعمل على الادماج الاقتصادي والاجتماعي الجماعي على غرار إحداث المجامع النسائية ومنها مجمعي سلطانة ببرج الطويل و كنوز في معتمدية سيدي ثابت من ولاية أريانة مؤكدة أن هذه المجامع ترمي إلى تعزيز قدرات النسوة في القطاع الفلاحي وتمكينهن الاقتصادي والاجتماعي..
وقالت مديرة مركز الإرشاد والتوجيه الأسري بحي التضامن، لمياء قصداوي، لوات، "إن اليوم التكويني، لفائدة الحرفيات حول موضوع إدارة المشاريع يهدف إلى تقريب الحرفيات إلى آليات التمويل المتوفرة"، مشيرة إلى أن المستفيدات من هذه الدورة التكوينية هن نساء لديهن اختصاصات مختلفة كتقطير ماء الورد وصنع التوابل والحلويات وغيرها.
وبينت "أنهن نساء حرفيات منهن من لديها مشروع وأخرى حاملة لفكرة مشروع لكنها مازالت غير مؤطرة".
وذكرت قصداوي، بأن مركز الإرشاد والتوجيه الأسري والذي مقره بحي التضامن، يعمل على مستوى تونس الكبرى باعتباره المركز الوحيد في هذه المنطقة ويقدم مجموعة من الخدمات بما في ذلك الخدمات النفسية والاستشارات القانونية.
كما يوفر المركز، أيضا، التعهد الاجتماعي والإدماج الإقتصادي ويقوم بالتوعية والتحسيس عن طريق الدعم والتوجيه بالشراكة مع المجتمع المدني أو مع مراكز التكوين المهني والتشغيل، وفق المسؤولة ذاتها.
وقال مكون الدورة التدريبية، الأستاذ الجامعي في التسويق، محمد خليل بن يوسف، لوات، " إن الدورة ترمي إلى توعية الحرفيات حول طرق واستراتيجيات البيع، و بضرورة تقنين مشاريعهن وإدخالها صلب منظومة الدولة من أجل حمايتهن وحماية المستهلك وكذلك مساعدتهن على ترويج منتوجاتهن من خلال تحسين الجودة والتعرف أكثر على آليات التمويل".
وأوضح بن يوسف، أن من شأن هذه الدورات أن تقرب الحرفيات لبعضهن ودفع التبادل التجاري بينهن، والتعرف كذلك على منافسيهن في مجالاتهن".
يذكر أن الدورة 29 لعيد الورد بأريانة تضمنت إلى جانب هذه الدورة التكوينية ورشات في تقطير ماء الورد ومشاركة عديد الحرفيات في المعرض الذي تم تنظيمه بالمناسبة.