العدوان الصهيوني على غزة : المعتقلون الفلسطينيون لا يزالون تحت وطأة جرائم التعذيب

أكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني, اليوم الثلاثاء, أنه بعد مرور نحو 600 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني بغزة, لا يزال معتقلو القطاع تحت وطأة جرائم التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية.

وحسب تقرير مشترك للهيئتين الفلسطينيتين, فإنه خلال شهر ماي الجاري, قامت الطواقم القانونية بزيارات لمجموعة من معتقلي غزة, وقد عكست إفاداتهم مجددا "جرائم التعذيب الممنهجة, ومستوى غير مسبوق من سوء المعاملة وأساليب الإذلال وتطويع كل ما هو داخل المعسكرات لتعذيب الأسرى وقهرهم".

و أبرز التقرير أن معسكر "سديه تيمان" كان وما يزال يشكل عنوانا لجرائم التعذيب الممنهجة, إلى جانب معسكر "عوفر" ومعسكرات وسجون أخرى يحتجز الاحتلال فيها معتقلي غزة.

و روى عدد من المعتقلين تفاصيل عما واجهوه خلال مرحلة الاعتقال الأولى, وتحديدا خلال فترة التحقيق, وما رافقها من أساليب تعذيب نفسي وجسدي, إلى جانب تأكيدهم مجددا على الظروف الاعتقالية المأساوية التي تهدف بشكل أساسي إلى سلبهم إنسانيتهم والحط بكرامتهم.

و من ابرز ممارسات إدارة سجون الاحتلال -حسب الإفادات- تجريد المعتقل من ملابسه قبل التحقيق وتصويره بالهاتف, الضرب المبرح للمعتقلين رغم إصاباتهم البليغة, اجبارهم على عدم تغيير ملابسهم لمدة تصل الى 5 اشهر, التنكيل بالأسرى خلال فترة الاستراحة, مدة الاستحمام التي لا تتجاوز دقيقتين, تعصيب العينين و تقييد اليدين لأكثر من 41 يوما...

و في هذا الإطار, شدد التقرير على أن هذه الإفادات "تعكس نهج منظومة السجون والمعسكرات في استمرار استهداف الأسرى والمعتقلين, كامتداد لجريمة الإبادة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني", مشيرا إلى أن 44 أسيرا من معتقلي غزة ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال وهم من بين 70 أسيرا فلسطينيا استشهدوا في سجون الاحتلال خلال حرب الإبادة, وما يزال العشرات من شهداء غزة رهن جريمة الإخفاء القسري.

كما أشار التقرير إلى أن آخر معطى أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال عن معتقلي غزة هو 1846 معتقلا, وحسب نفس المصدر, فإن هذا الرقم لا يشمل كافة معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.