سلطات الصحة في غزة : استشهاد 30 شخصا على الأقل في أنحاء القطاع

قالت سلطات الصحة في غزة اليوم الأربعاء إن نيران وهجمات الجيش الصهيوني أسفرت عن استشهاد 30 شخصا على الأقل في أنحاء القطاع في وقت يقول فيه فلسطينيون إن محنتهم تذهب طي النسيان في ظل تحول الاهتمام إلى الحرب الجوية بين الكيان الصهيوني وإيران.
ويشمل عدد الشهداء الأشخاص الذين لقوا حتفهم في أحدث وقائع القتل شبه اليومية للفلسطينيين لدى سعيهم للحصول على المساعدات على مدى الأسابيع الثلاثة المنصرمة منذ أن رفع الكيان الصهيوني جزئيا الحصار الكامل الذي فرضته على القطاع لمدة نحو ثلاثة أشهر.
وقال مسعفون إن ضربات جوية منفصلة على منازل في مخيم المغازي وحي الزيتون في وسط وشمال قطاع غزة قتلت 14 شخصا على الأقل وسقط أيضا خمسة قتلى آخرين في ضربة جوية على مخيم في خان يونس جنوب القطاع.
وأضاف المسعفون أن 11 آخرين استشهدوا بنيران جيش الكيان الصهيوني أطلقت على حشود من النازحين ينتظرون شاحنات المساعدات التي جاءت بها الأمم المتحدة على محور صلاح الدين وسط القطاع.
وقال الجيش الصهيوني إنه ينظر في تقارير تتعلق بسقوط قتلى بين الأشخاص الذين ينتظرون الغذاء. وبشأن الضربات الأخرى، قال إنه "يعمل على تفكيك قدرات حماس العسكرية... ويتخذ الإجراءات الاحترازية الممكنة لتقليل الضرر على المدنيين".
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الثلاثاء إن 397 فلسطينيا من بين من حاولوا الوصول للمساعدات الغذائية استشهدوا وأصيب ثلاثة آلاف منذ بدء توزيع تلك المساعدات في أواخر الشهر الماضي.
وعبر البعض في قطاع غزة عن قلقهم من أن يتم تجاهل التصعيد الأحدث في الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023 بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) مع تحول التركيز إلى الصراع بين الكيان الصهيوني وإيران والذي دخل يومه السادس.
وقال عادل وهو من سكان مدينة غزة "الناس بتندبح في غزة في النهار وفي الليل والانتباه والاهتمام كله انتقل على الحرب بين إيران وإسرائيل، الاهتمام بغزة كتير انحسر ها الأيام".
وأضاف لرويترز عبر تطبيق للتراسل "اللي ما بيموت من القذائف بيموت من الجوع. الناس بتخاطر بروحها مشان تجيب أكل وبرضه بيتم قتلهم ودمهم بيغطي أكياس الطحين اللي فكروا إنهم جابوها وعملوا إنجاز".