صفاقس : انطلاق الأيام الجهوية للتعريف بمنظومة التكوين المهني

تحت شعار "مستقبلي بيدي ... نختار طريقي "، إنطلقت، اليوم الأربعاء، بالمركب الشبابي طريق المطار صفاقس، الأيام الجهوية للتعريف بمنظومة التكوين المهني، والتى تتواصل على مدى يومين، وذلك ببادرة من قرية الأطفال "آس أو آس" المحرس، بالشراكة مع الوحدة الأولى لتنشيط الأحياء بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة والإدارة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني.

وأفادت المديرة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني بصفاقس نورة الزيدي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن تنظيم هذه الأيام الجهوية للتعريف بمنظومة التكوين المهني، الذي تزامن مع إنطلاق الترسيم الألكتروني بمنصة الوكالة التونسية للتكوين المهني، يهدف إلى التعريف بالمنظومة والإختصاصات التي توفّرها مراكز التكوين بصفاقس، وأنواع التكوين المهني وآفاقه.

وأكدت الزيدي، على أن التكوين المهني أصبح خيارا ومسلك نجاح مفتوح بالنسبة للمنقطعين عن الدراسة، وحتى الناجحين منهم الذين إختاروا الطريق القصير للإندماج في سوق الشغل، واشارت الى أن المكلفين بالإعلام ومديري مراكز التكوين المهني في صفاقس تولوا خلال اليوم الأول من هذه الأيام الجهوية، تأطير وإرشاد الشباب القادم من عدد من معتمديات الولاية وإعانتهم على التسجيل في المنظومة الإلكترونية للتكوين المهني.

من جهته، قال مدير الوحدة الأولى لتنشيط الأحياء بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة نهاد داود، أن هذه الأيام الجهوية المفتوحة للتعريف بمنظومة التكوين المهني والتسجيل الألكتروني بمنصة التكوين المهني، موجهة لفائدة فئة كبيرة من المنقطعين عن الدراسة في سن مبكرة، والذين لا يؤمنون بحظوهم في مواصلة الدراسة.

وذكر أنّ برنامج الأيام الجهوية، يتمثل في تنظيم ورشات مفتوحة، تؤمنها مراكز التكوين المهني العمومي في ولاية صفاقس، وعددها 11 مركزا، والإدارة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني، من أجل تقديم المعلومات اللازمة للشباب من كافة المعتمديات على مدى يومين.

وأشار إلى مشاركة شباب من معتمديات الغريبة، والصخيرة، وعقارب، والمحرس، ومنزل شاكر، وصفاقس المدينة اليوم، وسيخصص يوم غد لشباب معتمديات جبنيانة، والعامرة، وبوسمير.

وأكد داود على أن التكوين المهني يعد حلا وليس بديلا عن التكوين العمومي المدرسي والجامعي، حيث يفتح آفاق تشغيلية كبيرة للشباب، تفوق حتى الفرص المتوفرة لحاملي الشهادات العليا، كما يتيح للشباب فرصا للهجرة المنظمة، سيما وأن لدى العديد من مراكز التكوين المهني في تونس علاقات شراكة مع نظرائها في دول أجنبية.

من ناحيته، دعا مدير قرية الأطفال "آس أو آس" المحرس، محمد اليعقوبي كافة المنتفعين، مرجع نظر القرية، ومندوبية الشباب والرياضة وكل الشركاء على مستوى ولاية صفاقس إلى المشاركة والحضور بكثافة خلال هذه الأيام الجهوية المفتوحة، للتعرف على منظومة التكوين المهني، ومراكز التكوين المهني، وكيفية التسجيل في منصة التكوين المهني، واختيار الإختصاصات الملائمة لضمان مستقبلهم.