المهدية: استعراض تجارب رقمنة الخدمات والإجراءات الموجهة لأبناء تونس في المهجر خلال ندوة التونسيين بالخارج للإقليم الثالث

 انتظمت، اليوم الخميس، بمدينة المهدية، ندوة التونسيين بالخارج للإقليم الثالث تحت شعار "الرقمنة رافد للتنمية ودفع للإستثمار"، وتضمنت 6 مداخلات حول رقمنة الخدمات والتسهيلات الموجهة للتونسيين بالخارج، وذلك بحضور ولاة المهدية والمنستير وسوسة والقيروان وسليانة والقصرين.

وأوضح المندوب الجهوي لديوان التونسيين بالخارج بالمهدية، محمد يوسف، في تصريح لوكالة "وات"، أنّ برنامج الندوة يتضمن عرض تجارب عدد من المؤسسات العمومية التي لديها علاقة مباشرة بأبناء تونس في الخارج  في توظيف تطبيقات وإجراءات تقنية لتسهيل معاملاتهم على غرار تطبيقات "الأداءات والمعاليم" و"رخصتي" و"أمتعتي" و"سجلني" و"وضعيتي" و"التصريح بالعملة" و"السفر الذكي".

وبيّن يوسف أن الديوانة التونسية والبنوك ووكالتي النهوض بالصناعة والاستثمار الفلاحي وغيرها عملت على جعل هذه التطبيقات إجبارية ربحا للوقت والمجهود، وحرصا على راحة الجالية عند العودة إلى أرض الوطن.

ولفت إلى الدور المركزي الذي تحظى به الجالية في صياغة المخطط الوطني الخماسي للتنمية وفي مقدمتها المرأة المهاجرة بوصفها الرابط الاساسي للأسرة المهاجرة بالوطن، والمحافظة على الروابط الاجتماعية وعلى التنشئة على عادات وتقاليد البلاد، والتخطيط للاستثمار في تونس، وفق تعبيره.

واشار يوسف، في هذا الصدد، إلى أن التونسيين بالخارج من ولاية المهدية يمثلون 9 بالمائة من مجموع الجالية التونسية بالمهجر المقدّر عددها بحوالي 817ر1 مليون مهاجر، وثلث التونسيين المقيمين في إيطاليا  والبالغ عددهم حوالي 200 ألف تونسي.

وبلغت تحويلات أهالي المهدية المقيمين بالخارج عبر البريد التونسي خلال 2024، وفق نفس المصدر، 176 مليون دينار، فيما عادلت جملة تحويلات التونسيين بالخارج عبر البنوك والبريد التونسي 5ر7 مليار دينار.

ولفت المتحدث إلى تراجع قيمة تحويلات جالية المهاجرين من المهدية بعنوان الاستثمار في قطاعي الصناعة والفلاحة خلال العام الجاري لتبلغ 4 مليون دينار مقابل تحويلات تقارب 20 مليون دينار خلال العام المنقضي.

وينتظر، بحسب يوسف، أن تختتم الندوة بجملة من التوصيات التي سيساهم التونسيون بالخارج في بلورتها وفقا للعراقيل التي تعترضهم أثناء العودة النهائية أو الاستثمار أو غيرها من الإجراءات.