البطل العالمي أحمد الجوادي: ’’هدفي القادم هو تحطيم رقم قياسي عالمي.. فضلا عن تحقيق تتويج أولمبي’’

أكد السباح التونسي والبطل العالمي أحمد الجوادي اعتزازه وافتخاره بالانجاز الذي حققه بتتويجه بالميداليتين الذهبيتين لسباقي 800م و1500م سباحة حرة خلال بطولة العالم للرياضات المائية التي اقيمت مؤخرا بسنغافورة.
واعتبر الجوادي خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة بضاحية قمرت أن تتويجه المزدوج كان ثمرة مجهودات سنوات طوال، مشددا على أنه يتطلع الى تحقيق انجازات مماثلة على المستويين العالمي والأولمبي.
وأضاف البطل التونسي أنه كان ينشد تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 1500م سباحة حرة، رغم المجهودات المضنية التي بذلها خلال بطولة العالم، من خلال خوض ثلاث منافسات سابقة، تتمثل في تصفيات ونهائي سباق 800م، ثم تصفيات 1500م سباحة حرة، قائلا في هذا السياق أنه يرنو إلى أن يكون أول تونسي عبر التاريخ يتمكن من تحطيم رقم قياسي عالمي في السباحة، وأنه سيكثف من مجهوداته من أجل ملامسة هذا الهدف، بالاضافة الى تحقيق حلم الظفر بتتويج أولمبي خلال ألعاب لوس انجلس 2028 الذي اعتبره هدفه الأهم الذي سيسعى الى تحقيقه.
وأكد الجوادي أن الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج ومنحه الصنف الأول من الوسام الوطني للاستحقاق في قطاع الرياضة يمثل مساندة قوية لشخصه، قائلا إنه ترك اثرا كبيرا لديه خصوصا من النواحي المعنوية والذهنية مبينا ان هذا الاهتمام ينطوي على رسالة تحفيز على مزيد التألق، وانه يحمله مسؤولية جسيمة ليبقى في مستوى الثقة وللمواصلة على نفس نهج التميز في المواعيد القادمة.
وصرح أحمد الجوادي أنه سيلتحق بجامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمركية، مؤكدا تحمسه الشديد للخطوة القادمة التي ستشكل نقلة نوعية في مشواره الاحترافي اثر التجربة التي خاضها بالبطولة الفرنسية، مبرزا في هذا السياق ان جامعة فلوريدا التي تضم صفوة سباحي العالم ستمثل فرصة لمزيد الاحتكاك بمنافسيه المباشرين على غرار البطل الامريكي بوبي فينكه.
وأسرّ الجوادي أن مواطنه أحمد أيوب الحفناوي سيلتحق بدوره بالجامعة ذاتها مطلع السنة القادمة، معرجا على العلاقة المتينة التي تربطه بالحفناوي داخل المسابح وخارجها، معتبرا اياه صديقه ورفيق دربه وهو ما يفسر أنه خصّه بتحية عفوية اثر تتويجه بسباق 800م سباحة حرة خلال المونديال.
ومن جهة أخرى، أكد الجوادي أنه تلقى تهنئة من البطل التونسي والعالمي والأولمبي اسامة الملولي، مضيفا أنه يعتبر الملولي قدوة وقاطرة للرياضيين التونسيين الشبان.
وتوجه الجوادي في معرض حديثه بالامتنان إلى عناصر اطاره التدريبي الذي اشرف على تأطيره خلال منافسات المونديال، فضلا عن عناصر طاقمه الموسع الذين لعبوا دور جنود الخفاء وتابعوا كافة مراحله الاعدادية بشكل دقيق ودوري ولم يتركوا لا شاردة ولا واردة في كل الجوانب اللوجستية والعلمية.
وختم البطل العالمي بالتشديد على دور عائلته في الظفر بهذا الاستحقاق، قائلا انه مدين لاسرته التي اعتبرها سنده الحقيقي التي عبدت له طريق التألق والنجاح.
يذكر أن أحمد الجوادي (20 عاما) توج يوم الاحد الماضي بذهبية سباق 1500م سباحة حرة بتوقيت قدره 14دق و34 ث و41 جزء بالمائة محققا الثنائية بعد ظفره بذهبية سباق 800م سباحة حرة بتوقيت قدره 7دق و36ث و88 جزء بالمائة.
وتجدر الاشارة إلى أن الجوادي كان قد أحرز خلال بطولة العالم (حوض صغير، 25م) ببودابيست سنة 2024 على الميدالية الذهبية لسباق 1500م سباحة حرة والميدالية البرونزية لسباق 800م سباحة حرة.
كما تحصل في الألعاب الأولمبية باريس 2024 على المركز الرابع في سباق 800م سباحة حرة وعلى المركز السادس في سباق 1500م سباحة حرة.