فلسطين: ظروف قاسية يعيشها الأسرى الأشبال القاصرين في سجون الاحتلال

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، إن إدارة سجون الاحتلال الصهيوني تواصل فرض إجراءات تنكيلية بحق الأسرى الأشبال لا تقل في مستواها عن الإجراءات الانتقامية التي فُرضت على الأسرى البالغين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، 

وأشارت الهيئة في بيان إلى أن المعتقلين الأطفال محتجزون في زنازين مجردة من أي شيء، ومعزولون بشكل مضاعف ومحرومون من زيارة عائلاتهم ضمن استمرار حرمان آلاف الأسرى من الزيارة، وأضافت أن إدارة سجن "مجدو" تتعمد إحضار الأشبال الأسرى إلى الزيارة وهم مقيدو الأيدي والأقدام ومعصوبو الأعين ورؤوسهم مغطاة بأكياس سوداء، وعند حضورهم إلى غرفة الزيارة تُرفع العصبة عن عينيهم، ويُقيّدون بطريقة تصعّب حمل الهاتف مع بقاء قيود القدمين، وفي حين طالبت الطواقم القانونية بفك القيود أثناء الزيارة، ترفض إدارة السجن ذلك، ومن الإجراءات التي رصدتها محامية الهيئة عقب زيارتها للأشبال مؤخراً أن غرف السجن تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال والأسرى، حيث تنعدم النظافة وتنتشر الحشرات ولا يتوفر تهوية وإنارة مناسبة، ويتعرض الأشبال المحتجزون يومياً للإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي والعقوبات الجماعية، وتجدر الإشارة إلى أن "هيئة شؤون الأسرى" و"نادي الأسير الفلسطيني" و"الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان" أفادت في أبريل الماضي في تقرير مشترك بأن قضية الأطفال المعتقلين شهدت تحولات كبيرة منذ بدء "حرب الإبادة الجماعية الصهيونية"، حيث تصاعدت حملات الاعتقال بحقهم سواء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة التي سجلت ما لا يقل عن 1,200 حالة أو في غزة التي تعذر معرفة أعدادهم بسبب استمرار جريمة الإخفاء القسري والتحديات التي تواجه المؤسسات في متابعة قضية معتقلي غزة ومن بينهم الأطفال.