افتتاح الحديقة البلدية بمدينة القيروان بكلفة فاقت 220 الف دينار

تم اليوم الأربعاء افتتاح الحديقة البلدية بمدينة القيروان "حديقة النساء والحياة" التي تم انجازها في إطار البرنامج الإقليمي "النساء والمدن المستدامة" المموّل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بكلفة فاقت 220 الف دينار وذلك بالشراكة مع بلدية القيروان وبرنامج تحالف المدن.

وافاد الكاتب العام لبلدية القيروان حمادي بن عبد الله في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء بان هذا الفضاء العمومي الذي يمتد على مساحة 1600 متر مربع، يندرج في اطار رؤية شاملة لمدينة القيروان كمدينة جذابة في اطار مضمونها التاريخي والحضاري.

وبين ان هذا الفضاء يضم كل مقومات الحديقة العمومية غير انه يتميز بخصوصيات أخرى منها انه تم الاخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية التي تعاني منها القيروان وتم اعتماد الطريقة التقليدية في تخزين مياه الأمطار وذلك باحداث "ماجل" بالبلدية لتجميع مياه الأمطار وسقي هذه الحديقة بطريقة الري قطرة قطرة، كما سيتم تسميدها بالاسمدة العضوية عن طريق الوحدة النموذجية لإنتاج المستسمد الطبيعي بسوق الجملة بالقيروان.

ولاحظ ان هذه الحديقة هي فضاء عائلي بامتياز وتتوفر بها مساحات خضراء وفضاء للعب الأطفال ومحاطة بسياج يحمي الأطفال والعائلات بالإضافة إلى تجهيزه بالانارة المكثفة وكاميرات المراقبة وحاويات للحفاظ على نظافة الفضاء.

وذكر ان بلدية القيروان تعاقدت مع عدد من الجمعيات والمندوبية الجهوية للثقافة والمندوبية الجهوية للسياحة لتنظيم انشطة ثقافية وترفيهية كل يوم أحد لفائدة العائلات بصفة مجانية.

وحث المتحدث في هذا الإطار المواطنين على الحفاظ على هذا المكسب الذي سيتدعم بتهيئة حديقة أخرى محاذية لمقام ابي زمعة البلوي وذلك بالشراكة مع برنامج تحالف المدن، هذا بالاضافة الى المشروع الرئاسي الذي يجري حاليا انجازه لتهيئة فضاء فسقية الاغالبة الذي سيكون اكبر فضاء أخضر بمدينة القيروان ومتنفسا للعائلات وزوار المدينة.

ومن جانبها أفادت ممثلة برنامج تحالف المدن بالقيروان مهى الجلاصي بان هذه الحديقة التي تم تسميتها بحديقة النساء والحياة" وهي تندرج في اطار البرنامج الإقليمي "النساء والمدن المستدامة: تحسين النفاذ إلى الماء وإدارة الموارد"، المموّل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية والذي يشمل تونس والمغرب والسنغال وهو يهدف إلى تعزيز إدارة مستدامة وشاملة للموارد المائية، إلى جانب دعم تمكين النساء وتشجيع انخراط المجتمعات المحلية.

كما أفادت بانه سيتم استغلال هذا الفضاء لتنظيم انشطة ثقافية وشبابية ولفائدة الحرفيات لعرض منتوجاتهن التقليدية وجملة من التظاهرات التنشيطية

ولفتت الى انه تم تحويل هذا الفضاء إلى واحة خضراء متكاملة، بفضل اعتماد حلول مبتكرة في مجال إدارة الموارد المائية، من بينها تجميع مياه الأمطار وإعادة استعمالها في الري، بما يضمن حسن التصرف في الموارد الطبيعية. كما تميز المشروع بمشاركة فعلية وفعّالة للنساء والشباب في جميع مراحل التصميم والتهيئة، ليجسد نموذجاً رائداً في مجال الحوكمة التشاركية والمندمجة.

وتوفر الحديقة فضاءً جامعاً للترفيه واللقاءات بالنسبة للأهالي، كما تمثل نموذجاً في الإدارة المسؤولة للموارد وفي التخطيط العمراني المستدام. وسيتمكّن الزوّار من خلالها من الاستفادة لما تحتويه على أماكن الراحة، وأركان تعليمية، وحتى تجهيزات تهدف إلى تعزيز التنوع البيولوجي وقدرة المدينة على التكيّف مع التغيّرات المناخية.

ويشار الى ان تدشين هذه الحديقة البلدية الجديدة تم بحضور والي القيروان ذاكر البرقاوي والكاتب العام لبلدية القيروان وعدد من الإطارات الجهوية وممثلي برنامج تحالف المدن وعدد من الجمعيات وفرع القيروان للكشافة التونسية.