ابتكار تونسي: جهاز محمول لتشخيص الحالات الصحية عن بُعد باستخدام الذكاء الاصطناعي
أعلنت عمادة المهندسين التونسيين مؤخراً عن نجاح مجموعة من المهندسين التونسيين في تطوير جهاز محمول للتحليل الطبي يعمل بالذكاء الاصطناعي. هذا الجهاز سيمكن الأطباء من إجراء فحوصات طبية وتشخيص الحالات الصحية للمرضى عن بُعد، مما يُتيح مراقبة حالتهم الصحية دون الحاجة إلى نقلهم إلى المستشفيات.
وأوضحت العمادة أنه من المتوقع أن يُحدث هذا الجهاز، الذي فاز بعدد من جوائز الابتكار ويجري حالياً تجربته في كل من كندا والمملكة المتحدة، طفرة نوعية في مجال الطب عن بُعد.
في هذا السياق، استضاف سامي فرتونة في برنامج "ماتينال جون" اليوم 17 سبتمبر 2025 عميد المهندسين محسن الغرسي، الذي أكد أن هذا الابتكار الذي حاز على العديد من الجوائز من شأنه أن يُسهم بشكل كبير في تقليص الازدحام في المستشفيات التونسية، بالإضافة إلى توفير نتائج فورية وتبادل المعلومات بشكل سريع بين الأطباء والمرضى.
وأشار الغرسي إلى أن المشروع عبارة عن جهاز صغير لا يتجاوز وزنه 500 غرام، يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويتيح للمرضى في منازلهم إجراء تحاليل للدم، قياس حرارة الجسم، نبضات القلب، ونسبة الأوكسجين في الدم.... فضلاً عن كاميرا تُمكّن من التواصل المباشر مع الطبيب. ومن خلال هذا الجهاز، يستطيع الأطباء الاطلاع على النتائج الفورية وتبادل المعلومات مع المرضى بشكل سريع.
وكشف المهندس الغرسي أن تطبيق المشروع يتطلب توفر بنية تحتية ملائمة، مثل شبكة إنترنت قوية ومستقرة، وخوادم ذات قدرة كبيرة، فضلاً عن ضمان حماية البيانات الشخصية للمرضى. كما يجب أن تتوفر تجهيزات طبية متطورة لضمان دقة تشخيص الحالات.
وأشاد محسن الغرسي بالكفاءات العالية للمهندس التونسي الذي أصبح قادراً على توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، بشرط توفير البيئة المناسبة والبنية التحتية اللازمة للابتكار.