وزارة الخارجية: التباحث حول الاستعدادات الجارية لتنظيم المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي نوفمبر القادم.

استقبل كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتونسيين بالخارج محمد بن عيّاد، اليوم الجمعة 26-09-2025، السفيرة والمندوبة الوزارية الفرنسيّة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط "Nadia HAI"، والوفد المرافق لها، بحضور سفيـــــــرة فرنــــــــسا بتونــــــــــس.
وقد خُصّص هذا اللقاء للتباحث حول الاستعدادات الجارية لتنظيم المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي الذي ستحتضنه بلادنـــــا خلال شهر نوفمبر القادم. وفي هذا الصدد، أكدت "Nadia HAI" أنّ اختيار بلادنا لاحتضان هذا الحدث الهام يعكس ما تتميّز به تونس من ريادة علمية ومقوّمات الذكاء البشري، تتمثّل في طاقات شبابية وشركات ناشئة مختصّة في التكنولوجيات الحديثة ومشهود بكفاءتها إقليميا وعالميا.
ومن جانبه، ثمّن كاتب الدولة ما تحقق من تقدّم ملموس في مسار الإعداد للمنتدى المذكور، مبيّنا في هذا السياق أنّ تونس تُعدّ من أوائل البلدان من الضفّة الجنوبية للمتوسط التي تبنّت مقاربة علمية متكاملة تهدف إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية وفي مقدّمتها الصحّة العمومية، وذلك انطلاقا من قناعتها الراسخة الهادفة إلى جعل التكنولوجيات الحديثة أداة في خدمة الإنسان ووسيلة للارتقاء بجودة الحياة في مختلف الميادين.
وعلى صعيد آخر، شدّد كاتب الدولة على الأهمية التي توليها بلادنا لإرساء دفع جديد للتعاون المتوسطي ضمن رؤية استراتيجية تراعي التحديات الراهنة وفي مقدّمتها الأمن والاستقرار، مشيرا، في هذا الإطار، إلى جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة يــــوميا والتي تستوجب من كافة دول الفضاء المتوسطي تحمّل مسؤولياتها الكاملة من أجل وضع حدّ لهذه المأساة والدفاع على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما استعرض كاتب الدولة موقف تونس الواضح ومقاربتها الشاملة لقضايا الهجرة عبر المتوسط في جانبيها النظامي وغير النظامي، مؤكدا أهميّة وضع هذه القضايا صلب أولويات التعاون المتوسطي والتركيز على كلّ الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المتصلة بها في إطار المنفعة المتبادلة بين شعوب المنطقة.