هجرة الكفاءات التونسية : اسبابها متعددة والمهندسون يحتلون المرتبة الاولى في هجرة الادمغة
للحديث عن هجرة الكفاءات التونسية الى الخارج ماهي اسبابها وكيف يمكن التعامل مع هذه الظاهرةاستضاف معز العويني اليوم 30 سبتمبر 2025 في برنامج تونس اليوم على موجات اذاعة الشباب عبر الهاتف الأستاذ الاسعد العبيدي (مختص في مجال الهجرة)استاذ بالمعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية ورئيس لجنة ماجستير البحث في الهجرة
في مستهل حديثه اكد المتدخل ان الهجرة لا ترتبط فقط بالجانب المادي بل هي ظاهرة متعددة الابعاد وان كان الظاهر فيها هو الجانب المادي فهي تنطوي ايضا على جانب اجتماعي وجانب الثقافي فكل الكفاءات التي هاجرت لم ترتبط رغبتها في الهجرة بتحسين وضعهم المادي فحسب بل كانت لها ايضا رغبة في تنمية الذات رغبة في تحسين المسيرة المهنية للانه من الممكن ان يكون الوضع في تونس لا يفتح للكفاءة الافاق بما يكفي لكي تطور مسارها المهني ولكي تستطيع ان تبحث اكثر واعمق وتطور اكثر من معارفها ومؤهلاتها.
وفي السياق ذاته اوضح استاذ العبيدي ان هجرة الكفاءات تعود ايضا لظروف العمل في تونس سواء تعلق الامر باستاذ جامعي او بطبيب اومهندس فان ظروف العمل في تونس لا تشد الناس فالكفاءات في تونس بعد قضائها لفترة طويلة في الدراسة وتخرجها يكون طموحها ان تشتغل في ظروف جيدة وهي تجد غاياتها هذه في الخارج فالدول التي تستقبلها توفر لها كل السبل المريحة للعمل حتى تحافظ عليها و تستقطبها
وفيما يتعلق بالقطاعات الأكثر تصديرا للكفاءات التونسية اكد الاستذ اسعد انه ومجموعة من الزملاء قاموا بدراسة مع المرصد الوطني للهجرة ومع المنظمة الدولية للهجرة في سنة 2021 حول هجرة الكفاءات العليا.
فكان ترتيب هجرة الكفاءات كما يلي في المرتبة الاولى المهندسين ثم في المرتبة الثانية قطاع الصحة والثالثة قطاع التعليم العالي اما الرابعة فهو قطاع الاتصالات.