جندوبة: الاستعداد لإنجاح الموسم الفلاحي ودعوات لتوفير مستلزمات الإنتاح

تناول المشاركون اليوم الأربعاء، في جلسة التامت بمقر ولاية جندوبة الاستعدادات المتعلقة بالموسم الفلاحي 2025-2026 ومدى قدرة الأطراف المتداخلة لتوفير ضمانات انجاحه وفق رؤية تاخذ بعين الاعتبار طبيعة الجهة والتغيرات المناخية وتاثيراتها وما تستوجبه من جاهزية على التكيف والتخفيف من حدّتها وتاثيراتها السلبية وتطبيق الحزمة الفنية اللازمة للترفيع من معدل انتاج الهكتار الى اكثر من 26 قنطار.
ووفق رئيسة دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة نبيلة المحجوبي فقد تمت برمجة نحو 80 ألف هكتار من الزراعات الكبرى لهذا الموسم أي بزيادة نحو 3000 هكتار عن الموسم المنقضي الذي بلغت الكميات المنتجة خلاله نحو مليون وأربع مائة ألف قنطار دون اعتبار لما تم بيعه بالولايات المجاورة وما تم تخزينه من قبل المنتجين كبذور لهذا الموسم.
ولتأمين انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي 2025-2026 دعا المشاركون الى ضرورة توفير مستلزمات الانتاح سواء تعلق الأمر بالبذور او بالاسمدة اللازمة والادوية وتجاوز الاشكاليات التي واجهها الموسم المنقضي لا سيما في مستوى تذبذب التزود بهذه المواد وضعف تزويد الجهة بالاسمدة.
مقابل ذلك اعتبر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري لطفي الجمازي، ان تقييم الموسم المنقضي والاعداد للموسم الحالي يرتبط في نظر الفلاحين بمدى توفر البذور والاسمدة والتمويلات ومياه الري وان توفر هذه العناصر الاربع يمثل في نظره دعامة قوية لمضاعفة انتاج ولاية جندوبة.
وأشار إلى ان زراعة اللفت السكري التي تعهدت وزارة الفلاحة بتوفير حاجياتها المائية تستوجب طمأنة المنتجين لاستعادة ثقتهم و توسيع المساحات اللازمة وذلك من خلال توفير مياه الري والتمويلات.
بالمقابل دعا والي جندوبة الطيب الدريدي المشاركين وكافة الأطراف إلى تعزيز الجهود لانجاح الموسم على قاعدة التنسيق بين مختلف الاطراف والمتابعة الحينية ومراقبة الشبكة المائية وحمايتها من الاعتداءات وتوفير البذور والاسمدة في الوقت اللازم مع تشجيع استخدام التقنيات الحديثة في عملية البذر و الانتاج، موصيا بضرورة إيلاء أهمية خاصة بالمركبات التابعة لديوان الأراضي الدولية وذلك لما تمثله من قيمة انتاجية واجتماعية في اقتصاد الجهة .