المنستير: مشروع تهيئة المدينة العتيقة بجمال خطوة طموحة لادراج المدينة ضمن المسلك السياحي بالحهة

استكملت بلدية جمال من ولاية المنستير أشغال القسط الأوّل من مشروع تهيئة المدينة العتيقة، بكلفة ناهزت 300 ألف دينار.

وحسب ما أفاد به كاتب عام بلدية جمال معز بن عمارة ، في تصريح لـ/وات/ فقد بلغت الكلفة الجملية لهذا القسط ما يناهز 350 ألف دينار.

وشملت أشغال القسط الأول تبليط حوالي 5400 مترا مربعا من أزقة وأنهج المدينة العتيقة في محيط مقام الولية الصالحة "أم الزين الجمالية" والجامع الكبير بالحجارة المصقولة بعد قلع الخرسانة الاسفلتية.

وأضاف المسؤول البلدي، أنه سيتم قريبا إعلان طلب العروض لتهيئة القسط الثاني من المدينة العتيقة على مساحة 4200 متر مربع بكلفة تناهز 350 ألف د ، بعد أن تم الحصول على الموافقة المبدئية لصندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية.

وأوضح أنه سيتم أيضا الانطلاق في تنفيذ برنامج للتنوير التجميلي بالأقساط التي يتم إنجازها.

ويعدّ القسطان الأول والثاني من تهيئة وتهذيب المدينة العتيقة بجمال ضمن خطة طموحة تهدف إلى إدراج مدينة جمال ضمن المسلك السياحي بمدينة المنستير وتثمين ما تزخر به من إمكانيات في مجال الصناعات التقليدية والتراث اللامادي والمعالم الأثرية.

ووفق المتحدث تبلغ المساحة الجملية للمدينة العتيقة حولي 50 ألف متر مربع تتطلب تهيئتها كلفة مالية تتراوح بين 4 و 5 ملايين دينار على مدى يمكن أن يمتد حسب النسق الحالي لتقدم أقساط المشروع على مدى 10 سنوات.

وثمن المسؤول البلدي ، الدعم المالي الذي قدمته ولاية المنستير للمشروع بملغ يناهز 50 ألف دينار، الأمر الذي سمح بتوسيع القسط الأول إلى محيط الجامع الكبير وساحته، كما ثمن أيضا مساهمة مكونات المجتمع المدني في دعم المشروع على غرار الغرفة الفتية بجمال التي ساهمت في تبليط جزء منه.

وتعد مدينة جمال من أعرق مدن الساحل التونسي أسسها عبد الحق بن علناس الكومي وهو أحد اخوة الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي الكومي سنة 1160م و استقر بها هو عائلته و جنوده و من تبعهم من الموحدين و لا يزال ضريحه موجود إلى اليوم في وسط المدينة على مقربة من جامع المراكشية في وسط حي يسمى "سوق الزيت". وفق ما أكده الباحث مهدي بلخيرية

ووسط المدينة ونواتها الأولى هو جامع المراكشية ويسمى أيضا جامع القصر أو قصر المراكشية وهو المعلم الوحيد الذي يؤرخ لملاحم الموحدين في تونس مثل معركة المهدية