نسبة مدخني السجائر الإلكترونية بين المراهقين ترتفع من 4% إلى 16% في تونس

أفادت منظمة الصحة العالمية مؤخراً بأن ما لا يقل عن 15 مليون قاصر، تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، يستخدمون السجائر الإلكترونية في مختلف أنحاء العالم.

وفي هذا السياق، استضاف  سامي فرتونة، صباح اليوم، في برنامج "الماتينال"، الدكتور زهير السويسي، المختص في الأمراض الصدرية والمكلّف بالإعلام في التحالف التونسي ضد التدخين، للحديث عن السجائر الإلكترونية ومخاطرها المتزايدة على الأطفال والشباب، وخاصة المراهقين.

وأكد الدكتور السويسي أن نسبة مستخدمي السجائر الإلكترونية في تونس من فئة الشباب والمراهقين، وخاصة من الفئة العمرية بين 13 و15 سنة، تشهد ارتفاعاً ملحوظاً. إذ ارتفعت النسبة من نحو 4% سنة 2017 إلى 16% في عام 2024.

وأشار إلى أن شركات إنتاج هذا النوع من السجائر تعمل على تنويع أشكالها ونكهاتها، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف هذه الفئة العمرية، في محاولة لاستقطابها وضمان سوق استهلاكية مستقبلية.

كما توقف عند خطورة التدخين على صحة المراهقين وتأثيره السلبي على تحصيلهم العلمي، داعياً إلى تفعيل القوانين الرادعة، وتعزيز وعي الأولياء بضرورة حماية أبنائهم من هذه الآفة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت مؤخراً تقريراً مفصلاً أكدت فيه أن احتمالية لجوء الشباب إلى تدخين السجائر الإلكترونية تفوق بـ9 مرات نظيرتها لدى البالغين،

وفي أول تقدير عالمي لاستخدام السجائر الإلكترونية، أشارت المنظمة إلى أن أكثر من 100 مليون شخص حول العالم يدخنون السجائر الإلكترونية حالياً، من بينهم 86 مليون بالغ على الأقل، معظمهم في البلدان ذات الدخل المرتفع.

ويأتي هذا في وقت يستمر فيه التراجع العالمي في استخدام التبغ، حيث انخفض عدد مستخدمي التبغ من 1.38 مليار شخص في عام 2000 إلى نحو 1.2 مليار في عام 2024.

وأوضحت المنظمة أن اللوائح الصارمة ساهمت في تقليص استخدام التبغ التقليدي، ما دفع الشركات إلى التوجه نحو منتجات بديلة، أبرزها السجائر الإلكترونية، لتعويض انخفاض المبيعات.