سامي الطرابلسي :الانتصار على ساوتومي وبرانسيب سيضيف رونقا خاصا للتأهل الى المونديال

شدّد مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم سامي الطرابلسي على ان مواجهة منتخب ساوتومي وبرانسيب غدا الجمعة بملعب حمادي العقربي برادس لحساب الجولة التاسعة من تصفيات كأس العالم 2026، تكتسي أهمية بالغة لتأكيد التأهل الحاصل منذ الجولة الثامنة ضد منتخب غينيا الاستوائية بمالابو.
وأوضح المدرب الوطني خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس، كان خلالها مرفوقا باللاعب نادر الغندري، أن المباراة، وإن بدت شكلية، تستمدّ أهميتها من ضرورة المحافظة على وتيرة النتائج الايجابية، قائلا في هذا الاطار:"الانتصار في مباراتي الجولتين المتبقيتين سيضفي رونقا خاصا على التأهل الى المونديال".
وأضاف الناخب الوطني ان باقي مشوار تصفيات المونديال يدخل في خانة المباريات الرسمية ولا مجال فيه للفسحة او الاستخفاف بالرهان وبالمنافسين، وإن بدت الفوارق شاسعة خاصة مع منتخب ساوتومي وبرانسيب الذي يتذيل ترتيب المجموعة الثامنة دون رصيد من النقاط.
وبيّن سامي الطرابلسي أن مسألة التأهل الى المونديال دون تلقي اي هدف تعدّ مؤشرا ايجابيا لكنها تبقى مسألة ثانوية، موضحا انه لا يمكن ان يكون الفريق في مأمن من قبول الأهداف في ظل فكر دفاعي صرف، بل إن التوجه الهجومي والابتعاد عن المناطق الدفاعية هو أفضل وسيلة للحد من تهديدات المنافسين مهما كان حجمهم.
وبخصوص الزاد البشري الذي سيعول عليه في النافذة الدولية الخاصة باختتام مشوار التصفيات، أبرز الطرابلسي انه سيتوخى استراتيجية المرواحة بين المحافظة على ثوابت المجموعة وركائزها، وإدماج بعض العناصر التي لم تحظ بالحيز الكافي من اللعب في المباريات الفارطة، موضحا انه سيطعّم العمود الفقري للمنتخب ببعض العناصر بشكل تدريجي.
وفي السياق ذاته، اشار الى ان عدم دعوة مهاجم لتعويض غياب يوسف سنانة مردّه عدم الحاجة الى تعزيزات اضافية حسب تقديره، مبرزا انه لا مجال للعاطفة في مسألة دعوة اللاعبين لتعزيز صفوف المنتخب الوطني سواء للاعبي البطولة المحلية او للناشطين في البطولات الأجنبية.
وأماط سامي الطرابلسي اللثام عن مسألة عدم دعوة المدافع عمر الرقيق محترف نادي ماريبور السلوفيني، قائلا:"المسألة تتجاوز الجوانب الفنية، اللاعب رفض في فترة سابقة تلبية دعوة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني."
من جهته، شدّد نادر الغندري على ان المنتخب التونسي سيكون وفيا لسمعته في عدم المساومة إزاء أي مواجهة مهما كان رهانها، مضيفا أن ضرورة الانتصار في مواجهة الغد مردّها اعتبارات عديدة، ابرزها تأكيد جدارة المنتخب الوطني التونسي بالتأهل الى مونديال الولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك، فضلا عن مواصلة النتائج الايجابية تحضيرا للاستحقاقات القادمة.
وبخصوص المركز الذي يحبذه بين خطي الدفاع ووسط الميدان الدفاعي، صرح الغندري أنه يفضل اللعب في خطة مدافع محوري، مضيفا أن القرار الأول والاخير يعود للمدرب الوطني وفق خياراته.