توزر: واحة عين الكرمة تحتضن المدرسة الحقلية الأولى لتثمين بذور الخضر الورقية

احتضنت واحة عين الكرمة بمعتمدية تمغزة من ولاية توزر المدرسة الحقلية الأولى للخضر الورقية، والتي تنظمها جمعية إحياء الواحات والموروث الزراعي بعين الكرمة بالشراكة مع جمعية "نوماد 08" ومرصد السيادة يومي 11 و12 أكتوبر الجاري بمشاركة 55 فلاحا من 8 ولايات تونسية.
وتهدف هذه المدرسة الحقلية إلى تثمين وإكثار وتوزيع البذور المحلية التونسية من الخضروات الورقية، وذلك بعد نجاح تجربة إكثار وتوزيع البذور المحلية من الحبوب التونسية والتي شملت عدة أصناف من القمح والشعير، وفق ما أفاد به منسق المدرسة الحقلية وعضو جمعية إحياء الواحات والموروث الزراعي عمر الأحمدي.
وأوضح الأحمدي، في تصريح لصحفيّة "وات"، أنه وقع الاختيار على 10 أصناف من الخضر الورقية والخضر الشتوية التي تزرع عادة في موسم الخريف لتكون جاهزة خلال فصل الشتاء من أجل التعريف بخصوصيات البذور المحلية، وتقديم تقنيات الزراعة وتحضير الأرض وتسميدها، علاوة على عرض بعض تقنيات الري التي تساهم في الاقتصاد في المياه، في ظل الشح المائي والتغيرات المناخية التي تشهدها بلدان العالم ومنها تونس، وفق تأكيده.
وتتميز البذور المختارة، والتي وقع إكثارها سابقا لدى عدد من الفلاحين في ولايات مختلفة بخصائص جيّدة لاسيما من حيث قدرتها على مقاومة الأمراض والفطريات والأعشاب الضارة، حسب نفس المصدر.
ولفت إلى أنه سيتم العمل على تنظيم مدارس حقلية لدى فلاحين في جهات أخرى من أجل الوصول إلى تحقيق الاكتفاء من هذه البذور، وتعميم التجربة في جوانبها المتنوعة.
وحضر المدرسة الحقلية 55 فلاحا من وسط الجمهوريّة وجنوبها أين تندر الأمطار على غرار ولايات قفصة، وتوزر، والقيروان، وقابس، ومدنين، على أن يتم لاحقا توفير مدخرات من البذور المحلية وتوزيعها على الفلاحين الراغبين في الانخراط في جهود تثمين البذور المحلية لهذه الخضر.