بعد سداسية ساو تومي.. "نسور قرطاج" تطمح لتكرار العرض أمام ناميبيا في ختام تصفيات المونديال

بعد الفوز العريض على ساوتومي وبرينسيب بسداسية نظيفة يوم الجمعة، يدخل المنتخب التونسي مباراته الأخيرة في التصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2026 بمعنويات عالية وطموحات متجددة عندما يستضيف نظيره الناميبي غدا الاثنين على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة.
ورغم ضمان التأهل رسميا منذ الجولة الثامنة، يتطلع أبناء المدرب سامي الطرابلسي إلى إنهاء التصفيات بأفضل صورة ممكنة عبر تحقيق فوز جديد وتقديم أداء مقنع أمام جماهيرهم بما من شأنه أن يمنحهم امكانية تحسين مركزهم في تصنيف الفيفا. ويأمل الإطار الفني أن يساهم الانتصار المحتمل في رفع حظوظ المنتخب في التواجد ضمن المستوى الثالث خلال قرعة نهائيات المونديال المزمع إجراؤها في الخامس من ديسمبر المقبل وبالتالي تفادي بعض القوى الكبرى في الدور الأول.
من جانبه، سيحاول منتخب "المحاربون الشجعان" انهاء التصفيات على وقع نتيجة ايجابية بعد عثرة الجولة الماضية امام ليبيريا التي تسببت في فقدانه تقريبا كامل حظوظه في خوض الملحق الإفريقي المؤهل للباراج العالمي.
ويعول المنتخب التونسي الذي حافظ على نظافة شباكه طيلة التصفيات على تعزيز أرقامه القياسية بإتمام مشواره دون قبول أهداف في مرماه للمباراة العاشرة على التوالي وتحقيق أكبر عدد من النقاط على مستوى التصفيات الإفريقية.
لكن رغم الفوارق الظاهرة، فإن مواجهة ناميبيا ستكون بلا شك أكثر تعقيدا من المباراة السابقة خصوصا وأن المنافس لم يتذوق طعم الخسارة في آخر مواجهتيه أمام المنتخب التونسي إذ فرض التعادل السلبي في لقاء الذهاب بجوهانسبرغ لحساب هذه التصفيات في حين فاز بهدف دون رد في مباراة الدور الأول ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار وهو ما يدفع زملاء منتصر الطالبي إلى تفادي الاستسهال والتعامل مع اللقاء بكل جدية وحذر.
وبعد أن نجحت عدة عناصر في تقديم أداء مقنع خلال المواجهة الماضية في مسعى منها لحجز مكان ضمن التشكيلة الأساسية على غرار إسماعيل الغربي وإلياس سعد وفراس شواط، قد تكون الفرصة مواتية هذه المرة أمام أسماء أخرى لإبراز مؤهلاتها وكسب ثقة الجهاز الفني. ويبرز من بين هؤلاء الظهير الأيمن لنوركوببينغ السويدي معتز النفاتي ولاعب رواق سيلتيك الاسكتلندي سيباستيان تونيكنتي الذي تعافى من الإصابة التي أبعدته عن المباراة السابقة إلى جانب متوسط ميدان الشارقة الاماراتي فراس بلعربي.
وتترقب الجماهير التونسية أداء مقنعا يجسد جاهزية المنتخب لخوض الاستحقاقات القادمة بثقة وطموح وفي مقدمتها كأس العرب في قطر وكأس أمم إفريقيا بالمغرب على درب المنافسة بجدية على اللقبين قبل تحويل التركيز الكامل نحو مونديال 2026 وكسب رهان بلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخ الكرة التونسية.
يذكر ان المنتخب التونسي يتصدر المجموعة الثامنة ب25 نقطة امام ناميبيا ب15 نقطة وليبيريا ب14 نقطة ومالاوي وغينيا الاستوائية ب10 نقاط وساوتومي وبرانسيب بلا نقاط.





14° - 23°







