عيد الجلاء... تتويج لمسار طويل من النضال وتراكم الأحداث الوطنية

تحيي تونس اليوم، الأربعاء الخامس عشر من أكتوبر، الذكرى الثانية والستين لعيد الجلاء، الذي يخلّد خروج آخر جندي فرنسي من أراضيها سنة 1963، وتحديدًا من قاعدة بنزرت، بعد معركة امتدت لسنوات مثّلت آخر فصول الكفاح الوطني ضد الاستعمار.

وبهذه المناسبة، خصّص برنامج "تونس اليوم" الذي تقدّمه حميدة الزغدودي على موجات إذاعة الشباب، للحديث عن هذه الذكرى الوطنية،و استضاف خلالها الأستاذ علي الطيب من المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر بجامعة منوبة.

وتناول الضيف الحدث في سياقه التاريخي العام، مبرزًا أنّه جاء نتيجة لنشاط الحركة الوطنية والمطالبة المستمرة بالاستقلال، وهو ما جعل المستعمر الفرنسي والجالية الأوروبية يدركان أنّ وجودهما في تونس لم يعد ممكنًا، فبدأت وتيرة مغادرتهم البلاد تتصاعد نحو فرنسا.

وأضاف أنّ جلاء القوات الفرنسية عن بنزرت جاء في سياق وطني شامل تميز بتصاعد العمل النضالي وانتشار المقاومة في مختلف المدن والأرياف، مبيّنًا أنّ طرد الجيش الفرنسي من أقوى قاعدة عسكرية في البلاد لم يكن أمرًا هيّنًا. كما أشار إلى أنّ أحداث ساقية سيدي يوسف وأحداث رمادة كانت من أبرز العوامل التي عمّقت الوعي الوطني وأثرت في مجريات الأحداث، خصوصًا في الجنوب التونسي.

وتوقّف الأستاذ الطيب عند عدد من المحطات التاريخية بالتحليل والتفسير، مبرزًا أهمية هذا الحدث الفارق في تاريخ تونس باعتباره تتويجًا لمسار طويل من النضال بدأ مع الحركة الوطنية منذ بدايات القرن العشرين.

ويمثل الاحتفال بهذه الذكرى مناسبة لاستحضار تضحيات الأجيال التي ناضلت من أجل الوطن، وتجديد العهد على صون الاستقلال، وتعزيز روح المواطنة والعمل لبناء تونس حرّة ومزدهرة.

شارك:

إشترك الأن

تونس

21° - 28°
الخميس25°
الجمعة25°
السبت25°
الأحد24°
الاثنين22°
الثلاثاء25°
هذا المساء
AU JOUR LE JOUR
العشوية
 إذاعة الزيتونة
ymasikom
أغاني و أجيال
اليوم في ساعة
مساء الأنس
إذاعة القصرين
العشوية

العشوية

17:00 - 19:30

ON AIR
هذا المساء
AU JOUR LE JOUR
العشوية
 إذاعة الزيتونة
ymasikom
أغاني و أجيال
اليوم في ساعة
مساء الأنس
إذاعة القصرين