قبلي: دورة تدريبية في تربية الابل

انطلقت صباح اليوم الخميس، بمقر الخلية الترابية للارشاد الفلاحي بسوق الاحد من ولاية قبلي، دورة تدريبية في تربية الابل موجهة للعاملين في هذا النشاط او المهتمين به، في ظل تناقص عدد المربين بالجهة، وفق مدير مركز التكوين المهني الفلاحي بجمنة محمد شنينة.

واوضح المصدر ذاته لصحفي "وات" ان هذه الدورة التدريبية، التي تنتظم بالتعاون بين المركز وخلية الارشاد الفلاحي بسوق الاحد والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والادارة الجهوية لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، تهدف للاحاطة بمربي الابل وخاصة صغار المربين لتمكينهم من التعرف على الاصناف الموجودة بالجهة وكيفية تغذية هذه الحيوانات خاصة في سنوات الجفاف التي تضطرهم لتقديم المواد العلفية، علاوة على طرق تكاثر الابل والعناية الصحية بالقطيع.

وذكر شنينة الى ان هذه الدورة التدريبية تدوم 90 ساعة يتحصل على اثرها المربي على شهادة "مباشر نشاط"، تمكنه من الاستفادة من بعض المنح التي تسندها الدولة لمربي الابل فضلا عن امكانية الحصول على قروض عن طريق البنك التونسي للتضامن للانتصاب في هذا المجال، مشيرا الى انه سيتم خلال هذه الدورة التدريبية تعريف الفلاحين باصول تربية الابل والتقنيات الحديثة في هذا المجال مع تخصيص حصص تطبيقية يتم خلالها اصطحاب المشاركين للاطلاع على تجارب ميدانية ناجحة على غرار تربية الابل في منطقة حزوة بولاية توزر الى جانب التنقل لمعهد المناطق القاحلة بمدنين والى منطقة شانشو للتعرف على الطرق الحديثة في تربية هذه الحيوانات وخاصة الطرق البيولوجية في التربية واساليب الحلب الحديثة للنوق.

واكد المصدر ذاته، ان الغاية الاساسية من هذه الدورة التدريبية، هو المحافظة على القطيع الذي يشهد نوعا من التناقص، مع حث الشباب على الانخراط في مجال تربية الابل باعتباره من القطاعات ذات المردودية، وذلك عبر اطلاعهم على تجارب ميدانية في التربية بمناطق الشارب والطباقة من ولاية قبلي وببعض المناطق من ولايات اخرى كتوزر ومدنين للتعرف على الامكانيات المتاحة في هذا المجال والصعوبات التي تعترض المربين، فضلا عن الحوافز والامتيازات التي ترصدها الدولة للنهوض بهذا القطاع.

واشار شنيبة الى ان تربية الابل في الجهة، تعتبر من العادات المتوارثة من جيل الى جيل لدى بعض العائلات بهذه الربوع، وهو ما يقتضي الاحاطة بالشباب المهتمين بهذا القطاع والذين لا يمتلكون دراية بطرق تربية هذه الحيوانات، عبر تمكينهم من حزمة فنية متكاملة تساعد في حثهم على الانخراط في هذا المجال وتساعدهم في التعرف على كيفية اطلاق المشاريع وما يتمتعون به من احاطة ومرافقة لانجاح مشاريعهم وتطويرها والمحافظة على السلامة الصحية لقطعانهم.