قفصة : ندوة إقليميّة بعنوان "تقوية القدرة ودعم سبل التواصل بين مختلف الفاعلين لمساعدة مرضى سرطان الثدي

نظّمت الادارة الجهوية للصحة بقفصة، اليوم الثلاثاء، ندوة إقليميّة بعنوان "تقوية القدرة ودعم سبل التواصل بين مختلف الفاعلين لمساعدة مرضى سرطان الثدي بولايتي قفصة وسيدي بوزيد"، وذلك في إطار تظاهرة أكتوبر الوردي وضمن مشروع صحة المجتمع الذي تنفّذه منظمة "سونتي سود" بدعم من السفارة الفرنسية بتونس والمعهد الفرنسي بتونس.

وتضمّنت الندوة عددا من المداخلات التي قدّمها أطباء واخصائيون في الصحة المجتمعية، تطرقوا خلالها إلى اعراض الإصابة بمرض سرطان الثدي، وكيفية التوقي منه عن طريق الكشف المبكر، مع التأكيد على ضرورة الدعم النفسي والاحاطة بالمرضى من قبل اسرهم بهدف  إنجاح رحلة العلاج الخاصة بهم.

وافاد المدير الجهوي للصحة بقفصة طه معتوق، بأن هذه الندوة تهدف أساسا إلى التوعية والتحسيس بمرض سرطان الثدي بهدف التوقي منه، مشيرا إلى أن هناك مجهودات من وزارة الصحة لنشر ثقافة التقصي المبكر عنه للحد من انتشاره 

بدوره، قال مدير صحة المجتمع  بمنظمة "سونتي سود" طارق ڨريرة، إن هذا المشروع يعمل على دعم مبادرات المجتمع المدني ويهدف إلى دعم قطاع الصحة بولايتي قفصة وسيدي بوزيد، وانطلقت عملية تنفيذه منذ السنة الماضية، وسيتواصل على مدى سنتين، وتشمل عناصره تأهيل 4  مراكز صحة أساسية، وتدعيمها  بالمعدات الطبية اللازمة،وتكوين الاطارات الطبية في مرض السكري وسرطان الثدي. 

واشار  إلى أن مشروع صحة المجتمع قام بإعداد دراسة لتشخيص وتحليل السلوكيات المؤدية للإصابة بمرض السكري وسرطان الثدي بغاية اعداد خطة عمل توعية وتحسين العلاج والتوجيه.

من جانبه، صرّح الاخصائي في الصحة المجتمعتية بلال محجوبي، بأن الدراسة تضمنت إنجاز تحليل  نوعي حول السلوك والممارسات ومدى تقبل النساء المصابات بسرطان الثدي وشملت 60 امرأة في أربعة احياء بولايتي سيدي بوزيد وقفصة، وخلصت إلى عدم تقبل العائلة خاصة الزوج للسرطان، وتطرّقت إلى الممارسات المجتمعية التي تولّد الوصم الذاتي من هذا المرض، وأكدت ان رحلة العلاج تتطلب احاطة طبية ونفسية واجتماعية وعائلية  في نفس الوقت