المهرجان الوطني لفنون وإبداع بمنزل بوزيان: بين تحديات الواقع والافاق الواعدة
تستعد مدينة منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد لاحتضان فعاليات المهرجان الوطني لفنون وإبداع في دورته الثانية، المزمع تنظيمها يومي 28 و29 أكتوبر 2025، في تظاهرة ثقافية وفنية واعدة تجمع بين الإبداع والابتكار والهوية المحلية، وتهدف إلى إبراز طاقات الشباب وتعزيز الحراك الثقافي بالجهة.
وفي هذا الإطار، استضافت أميرة الزايدي ضمن برنامج El Matinale Weekend الأستاذ سامي النصري، أستاذ مساعد بالمعهد العالي للفنون والحرف ورئيس جمعية ثقافة وإبداع بلا حدود بمنزل بوزيان، للحديث عن تفاصيل هذه الدورة الجديدة من المهرجان.
وخلال مداخلته، تطرق النصري إلى الصعوبات والتحديات التي واجهت عملية التنظيم، خاصة في ما يتعلق بضعف التمويل وتراجع بعض مؤسسات الدولة عن وعودها بالدعم، رغم المراسلات المتعددة الموجهة إلى الجهات المعنية. هذا النقص في الموارد أدى إلى تقليص مدة المهرجان من ثلاثة أيام إلى يومين فقط، والاكتفاء بعدد محدود من الفقرات.
ورغم هذه التحديات، تظل برمجة المهرجان ثرية ومتنوعة، حيث ينطلق اليوم الأول صباح الثلاثاء 28 أكتوبر بورشات فنية وإبداعية موجهة لمختلف الفئات العمرية. وتشمل هذه الورشات ورشة الرسم وورشة الجداريات والزخارف والألوان ، التي تهدف إلى إحياء التراث الفني بأساليب معاصرة. كما تتواصل الفعاليات بورشات أخرى على غرار مسرح خيال الظل والتصميم الجرافيكي، إلى جانب معرض المنتوجات التقليدية الذي يبرز إبداعات الحرفيين والنساء الريفيات.
ويهدف المهرجان من خلال هذا التنوع في الورشات والعروض والمعارض إلى خلق فضاءات للتعبير والتفاعل بين المشاركين، وتوفير متنفس ثقافي وترفيهي للأطفال والشباب، تأكيدًا على أن مهرجان فنون وإبداع بمنزل بوزيان ليس مجرد حدث فني، بل فضاء شامل للتجديد الثقافي والتواصل الإنساني، يجمع بين الفن والتقنية، وبين التراث والحداثة.




14° - 23°








