مدنين: افتتاح المهرجان الوطني لمسرح التجريب في دورة تحمل اسم الفقيد أنور الشعافي
انطلقت ليلة امس فعاليات الدورة ال28 للمهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين في سهرة افتتحها بمركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين عرض "ليلة حب" للمخرج فرحات دبش في ليلة مسرحية نبضت حبا وعاطفة واداء فصنعت الفرجة وصنعت المحبة مرسخة عدة قيم متضاربة.
اهديت هذه الدورة الى روح الفنان المسرحي الراحل انور الشعافي الغائب الحاضر الذي رحل جسدا وبقي اسما خالدا اقترن مع المسرح ومع التجريب ومع مركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين فخلق بهذه المدينة جمهورا نمى فيه حب المسرح وارسى به تقاليد مسرحية لذلك فهذا المهرجان لن ينسى انور الشعافي وسيظل وفيا له ولن ينفصل عنه فانور هو التجريب والتجريب انور وفق المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بمدنين طارق المحضاوي.
جاءت هذه الدورة في موعد استثنائي غير موعدها الذي اعاتدت عليه منذ سنوات متاخرة عن شهر افريل عل الظروف تتحسن وتنعقد في الافضل لكن الوضع ماديا لم يتغير وظل على حاله بامكانيات المركز والمندوبية لذلك فهي دورة مختصرة في العروض وفي الانشطة الموازية الاخرى برمجت 5 عروض مسرحية منها تحت الضغط وغيرت والعفرتة والكبوط لكن حافظ المهرجان على خصوصية وسم بها في فتح باب النقاش بعد كل عرض وهو ما مكن من خلق جمهور قادر على الفرجة الواعية وفق جمال شندول مدير مركز الفنون الدرامية والركحية مضيفا تنظيم تربص ضمن الانشطة الموازية للمهرجان لفائدة تقنيي دور الثقافة بهدف مواكبتهم للتقنيات الحديثة الى جانب تنظيم امسية شعرية سيؤثثها ثلة من شعراء الجهة .
واعتبر ان معلقة هذه الدورة بذلك القناع المسرحي الابيض الذي لا يحمل سوى بعض الخطوط الخفيفة في شكل متغير كانه يحمل بعض الاعوجاج يعكس دلالة هي صورة وحالة المسرح الذي بما يعيشه من مشاكل وارهاصات وصورة المهرجان في ظل غياب الدعم كما تحمل عدة قراءات اخرى من ذلك انها ببياضها الموشى بقليل من الرمادية توحي الى حزن لرحيل مؤسس المهرجان وحنين الى ابداعات انور الشعافي الذي افنى حياته في المسرح وروى بدمه وروحه هذا المهرجان وفق قراءة عبد الجليل حمودي لهذه المعلقة الاشهارية التي استخرج منها ابعادا اخرى كثيرة ترتبط بالمسرح وبالتجريب.
وسيتواصل المهرجان حتى يوم غرة نوفمبر في غياب فقرات تنشيطية ترافقه يوم الافتتاح بالخصوص لكن محافظته على تقديم عروض مسرحية هامة يبقى العلامة المضيئة للمهرجان وخاصة مناقشتها في حوار بين الجمهور والمخرج والممثلين في انتظار ان تتحسن الظروف المادية وتجد مراكز الفنون الدرامية والركحية حلولا لعدة صعوبات تؤرقها.
