اليوم العالمي للمدن 2025: لقاء تحت شعار "العيش في المدينة، والعمل من أجلها"

يحتضن المعهد الفرنسي بتونس غدا، الجمعة، يوم نقاش تحت شعار "العيش في المدينة، والعمل من أجلها" وذلك ببادرة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تونس، ومعهد البحث من أجل التنمية والوكالة الفرنسية للتنمية، بمناسبة اليوم العالمي للمدن.
ويأتي هذا اللقاء في إطار "أكتوبر الحضري"، وهي مبادرة عالمية أطلقها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من أجل تعزيز تنمية حضرية مستديمة، شاملة وقادرة على الصمود.
وأشار برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس، في بلاغ صادر عنه، أنّ الهدف 11 من أهداف التنمية المستديمة 17(ODD)، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2015، على ضرورة أن تكون المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع، آمنة، صامدة ومستديمة."
وتشكّل "المدن والمجتمعات المستديمة"، المطابقة للهدف رقم 11، جوهر الاحتفال باليوم العالمي للمدن، يوم 31 أكتوبر من كل سنة عبر العالم.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تسليط الضوء على المبادرات المبتكرة والتعاونية، التّي تسعى لمواجهة التحديات في المدن المعاصرة، حيث تتم مراجعة قضايا السكن والتشغيل والتنقل والوصول إلى الخدمات والثقافة وجودة البيئة من منظور شامل ومستديم.
وفي تونس، تؤدي الوتيرة السريعة للنمو الحضري، خصوصا على سواحل البلاد، إلى بروز تحديات كبرى مثل الضغوط العقارية والتصرف في النفايات والوصول إلى مياه الشرب وحفظ التراث والهشاشة في مواجهة آثار التغيرات المناخية.
وتتطلب هذه الرهانات سياسات حضرية تقوم على المعرفة والتعاون والابتكار. ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمدن إلى تعزيز هذه الديناميكية عبر تشجيع الحوار بين الفاعلين المحليين والدوليين المنخرطين في تنفيذ الهدف 11 من أهداف التنمية المستديمة.
وسيجمع هذا اللقاء مجموعة هامّة من المشاركين، من ممثلي المؤسسات العمومية وباحثين وجماعات محلية ومنظمات وخبراء في المجال الحضري وطلبة حول رهانات استدامة المدن التونسية والمتوسطية وقدرتها على التكيّف.
وسيشمل برنامج الاحتفال تنظيم حوارات تجمع فاعلين عموميين وخبراء وباحثين وجمعيات وطلبة وشركاء مؤسساتيين، وستوفر فضاء للحوار وتبادل الأفكار حول القضايا والحلول العملية لبناء مدن تونسية أكثر استدامة وشمولية حول أربعة محاور رئيسية تهم التنمية الحضرية بتونس تتمثل في إدارة المياه والصرف الصحي وإدماج المخاطر في التخطيط والتفكير في التراث والتخطيط بطريقة شمولية.
كما يتضمن البرنامج معرضا حول التصميم والحوار بين مختلف الفاعلين سيسلط الضوء على المبادرات العملية، التي تسهم في مواجهة التحديات الكبرى للمدينة التونسية المعاصرة، والتي تتمحور حول الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات في المدينة واحتياجاتهم وممارساتهم ومشاركتهم وإبداعهم و"العمل في المدينة"، والذي يعرض البرامج المبتكرة، التي تقودها المؤسسات الشريكة لبناء مدن أكثر شمولاً واستدامة.
وسيكون المعرض مفتوحا للجمهور من 1 إلى 12 نوفمبر 2025 في المعهد الفرنسي بتونس.
وتطمح المؤسسات المنظمة للتظاهرة إلى جعل هذه المبادرة موعدا سنويا يساهم في نشر الممارسات الجيّدة وإبراز الخبرات والتجارب التونسيّة وتعزيز الشراكة من أجل مدن تونسية أكثر خضرة وشمولية وقدرة على الصمود.





