خبيرة دولية معتمدة لدى اليونيسيف تدعو الى ضرورة توظيف اللعب كوسيلة بيداغوجية لتفعيل الأنشطة الحركية المدرسية

أكدت المتفقدة والخبيرة الدولية المعتمدة لدى "اليونيسيف" فاطمة ستهم، على أهمية توظيف اللعب بصفته وسيلة بيداغوجية أثبتت نجاعتها في دافعية التعلّم
والتركيز، والتفكير الابتكاري، وفي تنمية المهارات اللغوية والتواصلية والاجتماعية والقيميّة والحركيّة والحسيّة للأطفال، وكوسيلة بيداغوجية لتفعيل الأنشطة الحركية المدرسية.
وأضافت فاطمة ستهم في تصريح ل(وات)، على هامش اشرافها على لقاء تكويني بروضة أطفال بمنوبة، أمس الأربعاء، حول "أحدث المناهج والطرق البيداغوجية في التعليم
بيداغوجيا اللعب مدخل أساسي لتنمية قدرات الطفل"، ان بيداغوجيا اللعب القائمة على تحريك كل حواس الطفل، وتلقينه في حالة لعب ولهو لايجب ان تتوقف في مرحلة التحضيري
وما قبل المدرسة، وان لا تحصل القطيعة، بل يجب ان تتواصل بالوسط المدرسي كمدخل أساسي لتفعيل الأنشطة الحركية داخل البيئة التعليمية.
واعتبرت ان الجدل حول زراعة الفول والمنسج، وغيرها من أنشطة التربية التكنولوجية أثار من جديد أهمية هذه الأنشطة، اذا ما صوّبت كمنهج تعليمي في المؤسسة التربوية
وليس كواجبات منزلية تقوم بها الأمهات، واذا ما اعتمدت كمضمون تعليمي حركي ولعبي لا يقتصر هدفه على البعد التربوي، بل يساهم في دعم الثقة بالنفس والإحساس بالإنجاز
والفاعلية وتنمية القيادة وتحمل المسؤولية من خلال الأنشطة الجماعية.
ولفتت الى ان عملية التلقين بين جدران القسم، والاعتماد على إملاء المعلومات للتلاميذ دون إشراكهم في التفكير أو الفهم يؤثر سلبا على مستوى تركيزهم، وعدم فهمهم وعلى
عملية التحصيل وعلى نمو شخصية المتعلم، في حين يكون التعليم الحركي والقائم على الأنشطة واللمس والتطبيق أكثر نجاعة حسب تقديرها.
وشددت على أهمية إعادة حدائق المدارس وتشريك التلاميذ في الزراعة، وتمرير المعلومات حول الزراعات، وربط التعلم النظري بالواقع العملي، وتقريب الطفل من الطبيعة
لتحسين ملكة الملاحظة العلمية لديه، واعتماد الورشات الحية المفتوحة سواء برياض الأطفال او المدارس، كوسائل تعليمية ناجعة تجمع بين التعلم العملي والتفاعل الاجتماعي
وتنمية المهارات الى جانب العمل على تكثيف الرحلات والدروس الميدانية في الطبيعة وخلق فرصة للتعلّم خارج القاعات، والجمع بين المتعة والفائدة التربوية.
واعتبرت ان المسؤولية تقع بالقدر الأكبر على المؤسسة التربوية والمربين، لكن الولي أيضا يتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية في الحفاظ على مكتسبات ابنه المعرفية، بتنميتها
بالحوار وبالنقاش بنفس الأساليب الحركية والقائمة على اللعب والحوار التي يتعلم منها التعاون، الالتزام بالقوانين، واحترام الآخرين، وتساعده على بناء شخصية متوازنة اجتماعيا
ونفسيا، هذا مع تجنيبه شاشات الهاتف الجوال والتلفاز وغيرها من السلوكات المهددة لمداركه ومكاسبه وبصره وصحته الجسدية والذهنية.




15° - 26°









