ملتقى الألكسو الثالث لتوأمة الجامعات العربية بجامعة صحار: "الجامعة المنتجة"

من المقرر أن يُعقد في 12 و13 نوفمبر 2025 بجامعة صحار، سلطنة عمان، الملتقى الثالث لتوأمة الجامعات العربية تحت شعار "الجامعة المنتجة". ويهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات العربية، وتشجيعها على التحول نحو جامعات منتجة تجمع بين التعليم، البحث العلمي، الابتكار، والارتباط بسوق العمل والقطاع الصناعي، مع التركيز على تطوير نماذج تعليمية مبتكرة تسهم في بناء المهارات المستقبلية للطلاب والخريجين.

ويشارك في الملتقى عدد كبير من الجامعات العربية والدولية، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الصناعية ومراكز التطوير الوظيفي وخبراء من اليونسكو وهيئات دولية أخرى. وتشمل فعاليات الملتقى كلمات افتتاحية من قبل رئيس جامعة صحار، ووزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وعدد من مسؤولي اللجنة العلمية واللجان الوطنية العربية.

يتضمن الملتقى مجموعة من أوراق العمل العلمية المتميزة، منها ورقة "من المختبر إلى القيادة: الجامعات كمحفز للتحول الصناعي والمهارات المستقبلية"، وورقة "الجامعة المنتجة: إعادة تعريف الدور لبناء الهوية وتحقيق التنمية"، بالإضافة إلى ورقة د. حنان بويس من جامعة تونس المنار بعنوان "من الكفاءات الإنتاجية والابتكار: تكييف نموذج الربط والتعلم العابر للحدود في الشرق الأوسط وأفريقيا"، والتي تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون البحثي والابتكار في الجامعات العربية. كما تشمل أوراق العمل مواضيعًا متعددة حول ربط البحث العلمي بسوق العمل، تدريب الطلاب والمهارات العملية، دور مراكز التطوير الوظيفي، الابتكار وتحويله إلى استثمارات، الشهادات المصغرة، وتجارب ناجحة من جامعات عربية مثل جامعة المنصورة في مصر وجامعة بوليتكنيك في فلسطين، بالإضافة إلى تأثير اتفاقيات اليونسكو العالمية على الجامعات.

ويشتمل الملتقى على جلسات حوارية مهمة لمناقشة التحديات والاستراتيجيات التي تساعد الجامعات على الانتقال من نموذج تقليدي إلى نموذج الجامعة المنتجة. ففي الجلسة الحوارية الثالثة، سيناقش المشاركون سبل انتقال الجامعات تحت رئاسة أ.د. معز شفرة، رئيس جامعة تونس المنار. أما الجلسة الحوارية الرابعة، فتركز على تعظيم الاستفادة من الشراكات والتعاون البحثي كأداة استراتيجية للتأثير الشامل، بمشاركة أ.د. رشاد غربي، نائب رئيس جامعة تونس، وأساتذة وخبراء دوليين. في حين تتناول الجلسة الحوارية الخامسة موضوع الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والتحديات الراهنة، وتقودها د. حنان بوسي، نائب رئيس جامعة تونس المنار، حيث يناقش المشاركون دور الجامعات في ربط مخرجات البحث العلمي والابتكار بسوق العمل والصناعة.

وتبرز الجامعات التونسية بشكل واضح في الملتقى، إذ تشارك بعدة أدوار رئيسية، تشمل تقديم أوراق علمية متميزة وقيادة جلسات حوارية مهمة، إضافة إلى عرض تجاربها في تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والبحثية. فقد سلطت ورقة د.  حنان بوسي   الضوء على نموذج الربط والتعلم العابر للحدود، بينما يساهم أ.د. معز شفرة بقيادة النقاش في الجلسة الثالثة، ويشارك أ.د.  رشاد غربي   في الجلسة الرابعة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية. وتعكس هذه المشاركة التونسية التزام الجامعات بالتحول نحو نموذج الجامعة المنتجة الذي يدمج التعليم، البحث، الابتكار، والتفاعل مع المجتمع والصناعة، مؤكدة مكانتها كمحرك رئيسي للتعاون الأكاديمي والبحثي العربي والدولي.

إن مشاركة الجامعات التونسية تؤكد التزامها بتطوير المهارات المستقبلية للطلاب والخريجين، وتعزيز الابتكار والبحث العلمي، وترسيخ نموذج الجامعة المنتجة كأداة فعالة لدعم التنمية المستدامة والتكامل مع القطاع الصناعي، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به ضمن الجامعات العربية المشاركة في الملتقى.