وزير الشؤون الخارجية: العناية بالجالية التونسية بالخارج والإرتقاء بالخدمات القنصلية المسداة إليها ستظلّ أحد أولويات الوزارة

قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، ليلة الثلاثاء الأربعاء، بالبرلمان، إنّ العناية بالجالية التونسية بالخارج والإرتقاء بالخدمات القنصلية المسداة إليها ستظلّ أحد أولويات الوزارة التي تقوم بها بالتنسيق المحكم مع كافة التمثليات التونسية بالخارج للوقوف على كل الثغرات وإصلاحها الفوري.

وأكّد النفطي خلال مناقشة مهمّة وزارة الشؤون الخارجية أنّ وزارته تولي أهمية مضاعفة وعناية خاصة للتونسيين بالخارج من خلال تعزيز التواصل معهم وتأمين الإحاطة الفعلية بهم والارتقاء بالخدمات القنصلية الموجهة إليهم وتواصل جهودها في مجال الحوكمة القنصلية الجديدة حرصا على تحقيق نقلة نوعية في منظومة العمل القنصلي بما يجنّب أبناء الجالية مشقة التنقل وعناء الانتظار والاكتظاظ في مقرات البعثات الدبلوماسية ويمكّنهم من عديد الخدمات عن بعد.

ولاحظ على هذا السّياق أنّ الوزارة تقدمت على المستوى المذكور، أشواطا هامة لا سيما في تفعيل منصة القنصلية الالكترونية وتعميمها على البعثات مبيّنا أنّ طلب الحصول على موعد الكتروني للحصول على الخدمات القنصلية يشهد نسقا تصاعديا مسجّلا اقبال الجالية التونسية بالخارج على استعمال هذه المنصة الرقمية.

وقال إنّه يتمّ العمل بالتنسيق مع وزارة تكنولوجيا الاتصال على تلافي النقائص وتجاوز كافة التحديات التقنية في أقرب الآجال لإضفاء المزيد من النجاعة على هذه المنظومة خاصة في افق تفعيل خدمات جديدة عبر بوابة الخدمات الإدارية بالخارج والتي سيتمّ اعتمادها في المستقبل القريب.

كما أكّد أنّه تمّ الشروع في الأيام القليلة الماضية في المرحلة التجريبية لإدراج خدمة استخراج جواز السفر ضمن منصة القنصلية الالكترونية ولفت إلى أنّه وعملا على تطوير العمل القنصلي والخدمات المسداة الى الجالية بالخارج تم ربط اكثر من 50 مكتب قنصلي بمنظومة الحالة المدنية ما أتاح لأبناء الجالية من المولودين بتونس استخراج مضامين ولادتهم مباشرة من المراكز القنصلية دون الحاجة الى الاستظهار بالدفتر العائلي.

وأكّد حرص الوزارة على مزيد تقريب هذه الخدمات من خلال تكثيف الفرق القنصلية التي تتنقل بصفة دورية الى مناطق الكثافة السكانية لابناء تونس بالخارج وتعمل بالتوازي على مراجعة خرطة التمثيل القنصلي حسب الإمكانيات المتوفرة .

وفي هذا الجانب قال حريصون على تجهيز قاعة عمليات بالإدارة العامة للشؤون القنصلية في إطار ما أطلق عليه بالحوكمة القنصلية للمتابعة اليومية للملفات العالقة مشيرا في الآن نفسه إلى أنّ حجم الخدمات التي تؤمنها البعثات بالخارج بلغ إنجاز 200 الف جواز سفر واستخراج أنّه اكثر من 25 ألف حالة ولادة واكثر من 3 ألاف وفاة في سنة 2024.

على صعيد اخر أكّد النفطي حرص وزارته على تأمين الحماية القنصلية للتونسيين بالخارج ومتابعة كل الاحالات والتدخل لفائدتهم لدى سلطات البلدان الاعتماد وذلك لضمان احترام حقوق كافة التونسيين من ناحية وتأمين سلامتهم في الظروف الصعبة التي شهدتها بعض البلدان الشقيقية والصديقة من جهة أخرى. وقال إنّها تواكب الى اللحظة التطورات الأمنية في بعض بلدان الإقامة وتتواصل مع مصالح سفاراتها وبعثاتها لإجلائهم كلما دعت الحاجة الأمنية لذلك.

وتطرّق إلى الحالة التي تعرض اليها احد النواب في خصوص مقتل المواطن التونسي عبد القادر ذيبي من قبل عناصر الشرطة الفرنسية والتحرّك الدبلوماسي الذي جدّ آنذاك مشيرا إلى أنّه تمّ فتح تحقيق حول هذه العملية تعهدت به الشرطة العدلية بمرسيليا وأنّ ذلك محل متابعة من قبل المصالح التونسية .

كما أشار إلى إسهام الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية والقنصلية بالمملكة العربية السعودية في توفير احسن الظروف للتونسيين في مواسم الحج والعمرة بالتنسيق المحكم مع بقية الوزارات والهياكل الوطنية المعنية إضافة الى مرافقة المنتخبات الوطنية والفرق الرياضية لدى مشاركاتها في مختلف التظاهرات التي تقام في الدول .

ولفت أيضا إلى حرص وزارته بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والهياكل الوطنية المعنية على تطوير منظومة تدريس اللغة العربية والحضارة والثقافة التونسية لفائدة أبناء الجالية بالخارج وتجسيم خطة التحرك المستقبلية الهادفة إلى إرساء منصة رقمية للتعليم عن بعد ووتعميم هذه المنظومة عبر الوسائط الرقمية.