قفصة: يوم دراسي بعنوان "الانقطاع المدرسي: الأسباب والحلول"

نظّم المعهد العالي للعلوم الاجتماعية والتربية بقفصة، اليوم الخميس، يوما دراسيا بعنوان "الانقطاع المدرسي: الأسباب والحلول"، وذلك بالشراكة مع جمعية علمني للأيتام.

وأوضح مدير المعهد العالي للعلوم الاجتماعية والتربية بقفصة المصطاري بوكثير أن هذا اليوم الدراسي يتنزل في اطار الأنشطة الأكاديمية والعلمية الدورية السنوية للمعهد، وقد تضمن جلستين علميتين احتوت كلّ منهما على أربع مداخلات تم التطرق خلالها إلى موضوع الانقطاع المدرسي وأسبابه من زوايا بحث تربوية وثقافية واقتصادية واجتماعية، بهدف الإلمام بهذه المسألة والوقوف عند أسبابها ومسبباتها وطرح الحلول للحدّ منها.

وتطرّق الدكتور في التاريخ المعاصر ومتفقد عام مميز للتربية لطفي عباسي في مداخلة بعنوان "الانقطاع المدرسي مدخل مفاهيمي"، إلى الخلط الحاصل في مفاهيم الانقطاع المدرسي والتصرف المدرسي والهدر المدرسي، وتحدّث عن خطر الانقطاع المدرسي الذي يشمل بين 60 و 100 الف تلميذ وتلميذة، مشيرا إلى أن سنتي 2021 و 2022 شهدتا انقطاع نحو 91 الف تلميذا وتلميذة  عن الدراسة اي بمعدل 300 حالة انقطاع يوميا. 

ولاحظ لطفي عباسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن العشرية الممتدة ما بين 2010 و2020، سجلت تسرّب مليون تلميذ وتلميذة، الأمر الذي كلف الدولة خسائر في حدود 345 مليون دينار اي ما يعادل 13 بالمائة من ميزانية وزارة التربية تتوزع إلى 137 مليون دينار كلفة الرسوب و207 مليون دينار كلفة للخسائر المنجرة عن الانقطاع النهائي عن التعليم.

وبيّن أن الانقطاع الدراسي يعود إلى الفشل المدرسي، والعلاقات المتوترة بين الأسرة والمدرسة، وارتفاع منسوب العنف بين التلميذ والمدرس، إضافة إلى عدم تحيين البرامج التعليمية الرسمية منذ سنة 2004 إلى غاية سنة 2025، مع وجود منظومة تقييمية أصبحت سيفا مسلطا على التلميذ والولي والمعلم بمحتويات لا تخلق أيّ دافع لدى المتعلم في ظل التكنولوجيات الحديثة.