مجموعة التعاون البرلماني مع الدول العربية تعقد لقاء مع وفد من المجموعة البرلمانية للأخوّة والصداقة بالبرلمان الجزائري

انعقد اليوم الاثنين بقصر باردو، لقاء حضره أعضاء مجموعة التعاون البرلماني مع الدول العربية، الى جانب أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية الجزائرية المنبثقة عنها، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يؤدّيها وفد من المجموعة البرلمانية للأخوّة والصداقة بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري الى تونس.
وأبرزت ضحى السالمي النائب مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية والتونسيين بالخارج والهجرة في بداية اللقاء، العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع بين تونس والجزائر، وضرورة مزيد الارتقاء بها خدمة للمصالح المشتركة، مؤكدة دور مثل هذه الزيارات في تجسيم ذلك.
من جهته، ذكّر عادل بوسالمي منسّق مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية الجزائرية، بمخرجات الزيارة التي كانت أدّتها المجموعة الى الجزائر في أكتوبر الماضي، وخاصة منها المتعلّقة بإيجاد آليات جديدة للارتقاء بالتعاون في مختلف المجالات لا سيما منها الاقتصادية، وفق بلاغ صادر عن البرلمان.
وأكّد محمد الهادي التبسّي رئيس المجموعة البرلمانية للأخوّة والصداقة الجزائرية التونسية بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري ورئيس الوفد، القواسم التاريخية المشتركة والتناغم بين قيادتي الشعبين، داعيا الى مزيد ترجمته على أرض الواقع عبر استراتيجية ومخططات منبثقة من البرلمانيين.
وذكّر بآليات التعاون الثنائي منها اللجنة المشتركة الكبرى، واللجان القطاعية المشتركة، الى جانب لجنة التفكير والاستشراف التي أكّد رغبة النواب في المشاركة في اجتماعاتها نظرا لأهميتها الاستراتيجية.
وأشار الى الأثر الايجابي للزيارات المتبادلة بين رئيسي المجلسين على نسق التعاون البرلماني، وعلى تفعيل عدد من اتفاقيات التعاون خاصة في مجال النقل، منوها في هذا الصدد، بأهمية إعادة استغلال الخط الحديدي بين تونس والجزائر ودوره في تنشيط السياحة وإنعاش الحركة الاقتصادية بالمناطق الحدودية، وجعلها مناطق عبور جاذبة للاستثمار.
ودعا أعضاء الوفد البرلماني الجزائري، الى تسريع تكوين "لجنة عليا برلمانية مشتركة" لحثّ الجهات الحكومية على تنفيذ الاتفاقيات العالقة وحلحلة الإشكاليات المطروحة، مشيرين الى النجاحات التي حققها العمل الأمني المشترك لاسيما في حماية حدود البلدين والتصدي لمختلف أنواع الجرائم.
كما شدّدوا على دور البرلمانيين عبر صلاحياتهم التشريعية والرقابية، في حلحلة بعض الملفات كملف المعابر الحدودية، والاستفادة منها في تحقيق التنمية الاقتصادية ودفع الاستثمار.
وأعربوا عن رغبة الجزائر في الاستفادة من الخبرات التونسية في المجال الصناعي، وفي مجال الصناعات الغذائية، فضلا عن تبادل الخبرات في المجال الصحي والطاقي ، ودعم التعاون في المجال الرياضي، داعين في هذا السياق الى تنظيم ملتقيات رياضية كبرى نظرا لما يتمتع به البلدان من استقرار سياسي وأمني وأرضية ملائمة لمثل هذه التظاهرات.
من جانبهم، أكد أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية الجزائرية، وثلة من مجموعة التعاون البرلماني مع الدول العربية، أهمية الاستفادة من التجربة الجزائرية في المجال الفلاحي لا سيما على مستوى الرقمنة والمكننة، وضرورة تسهيل تبادل المنتوجات الفلاحية.
كما أبرزوا الحرص على رفع مستوى التعاون في مجال الاستثمارات البينية، عبر انشاء أسواق حرة مشتركة بالمعابر الحدودية لمقاومة الاقتصاد الموازي ومزيد تقنين العلاقات الاقتصادية، معربين عن استعدادهم للمساهمة في معالجة الإشكاليات التي تحول دون تشجيع المستثمر الجزائري في تونس.
ودعوا الى تعزيز التعاون في المجال الطاقي والطاقات المتجددة وفي المجال السياحي والصحي، مشددين على ضرورة استثمار القواسم المشتركة بين البلدين من أجل تحقيق التكامل والوحدة الاقتصادية والسيادة الغذائية والطاقية.
وأكدوا أهمية العمل البرلماني المشترك لتفعيل الاتفاقيات بين البلدين، في إطار رؤية مشتركة تخدم مصالح البلدين، مبرزين أهمية المضي قدما لتكوين اللجنة البرلمانية العليا المشتركة، والتسريع في تنفيذ مخرجات جلسات العمل البرلمانية.




12° - 22°









