قريبا انطلاق مشاريع كبرى لانتاج الطاقة الفلطوضوئية في القيروان وسيدي بوزيد وتوزر

أعلن كاتب الدولة للانتقال الطاقي، وائل شوشان، عن قرب الانطلاق في استغلال المشاريع الكبرى لإنتاج الطاقة الفولطوضوئية المبرمجة في كل من القيروان (بقوة 100 ميغاواط) و سيدي بوزيد (50 ميغاواط) و توزر (50 ميغاواط).

وقال شوشان، في افتتاح الدورة الثالثة من الصالون الدولي للانتقال الطاقي، الاربعاء، بتونس، ان هذا التظاهرة تعد "منصة حوار تجمع كل المتدخلين في مجال الطاقة من قطاع عمومي بوظيفتيه التنفيذية والتشريعية وقطاع خاص ومجتمع مدني وخبراء".

وأوضح ان تنظيم هذا الحدث يندرج ضمن الحركية التي تشهدها تونس في مجال الانتقال الطاقي معبرا عن ارتياحه للمشاركة الكبيرة المسجلة في هذا الصالون بما يؤكد وفق تعبيره "الدور الهام للحدث في دعم وجذب المزيد من الاستثمارات في مجال الانتقال الطاقي".

وفي ردّه على سؤال لوكالة وات حول امكانيات تحقيق هدف انتاج 35 بالمائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة في افق 2030 اشار كاتب الدولة ان "تونس في الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف".

واشار الى ان الانتقال الطاقي لم يعد مجرد نشاط اقتصادي بل تحول الى مشروع وطني اقتصادي شامل مضيفا "قررنا اليوم اعادة اخذ المبادرة واعادة بناء نموذجنا الخاص على اسس جديدة تقوم على التنويع والتجديد والشفافية والصمود والانفتاح".

واوضح ان تونس شهدت خلال السنوات الاخيرة تحولا هيكليا في ميدان الانتقال الطاقي من خلال اصلاحات حقيقية لتحسين الاطار التشريعي وتسهيل الاجراءات وتنظيم اليات تعزيز الحوكمة مشيرا الى ان هذه الديناميكية ستتواصل عبر مزيد من الوضوح والمزيد من المشاريع والحوافز.

وابرز ان جزء من هذه الاجراءات وقع تضمينه في قانون المالية 2026 في حين يجري وضع اللمسات الاخيرة للاجراءات المتبقية في اطار اصلاح صندوق التحول الطاقي.

وأفاد بان استراتيجة 2035 تقوم على تامين النفاذ المستديم لخدمات طاقية عصرية امنة، لكل المواطنين وكل الفاعلين الاقتصاديين، وهي تقوم على اهداف طموحة.

وقال ان المشاريع المنجزة الى حد الان ساهمت تدريجيا في ظهور فرع تونسي متين قادر على تحقيق نسب ادماج محلي يتجاوز احيانا 50 بالمائة.

ولفت كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي الى أن هذا النجاح سيمكن تونس مستقبلا من تصدير كفاءاتها وتكنولوجيتها الخاصة وخدماتها نحو الاسواق الاقليمية وهو ما من شانه ان يعززالامن الطاقي على المدى البعيد.