النسخة السابعة لمعرض مواهب المدرسة العليا للاقتصاد الرقمي بجامعة منوبة

افتتح وزير تكنولوجيات الاتصال سفيان الهميسي ورئيس جامعة منوبة عامر الشريف، النسخة السابعة لمعرض المواهب، التي تنظمها المدرسة العليا للاقتصاد الرقمي بجامعة منوبة، الأربعاء 26 نوفمبر 2025 تحت شعار "التشبيك من الذكاء الاصطناعي الى عالم الأعمال" كرمز للتقاطع بين الذكاء الاصطناعي، وعالم الأعمال من أجل خلق قيمة مستدامة.

ودعا الوزير بالمناسبة الطلبة في كلمته الافتتاحية، الى مزيد الابتكار والابداع وخاصة في استخدامات الذكاء الاصطناعي الواع والمسؤول، وتحقيق ما اعتبره حلم ذكاء استنباط الحلول التي ترتقي بالاقتصاد والمجتمع والمواطن، وتكرس لتحسين الخدمات، وتعزّز تنافسية المؤسسات، وتسهّل حياة الأفراد، عبر معالجات وتصورات مبتكرة تستجيب للتحديات، وتستشرف المستقبل، مع ضمان السيادة الرقمية واحترام خصوصيات تونس.

واستشهد بتجربة المستشفى الرقمي، الذي سيوفر خدمات رقمية افتراضية لفائدة 102 مستشفى وطني ومحلي داخل جهات الجمهورية، بما يمثل مرحلة متقدمة في رقمنة المنظومة الصحية، وتقريب الخدمات للمناطق وتثمين كفاءة الأطباء واستعمال أحدث التكنولوجيات، مشدّدا على الحاجة المؤكدة الى الحلول، والى الطاقات الشبابية التي تمثل مسقبل تونس الواعد.

ونوّه في ذات السياق، بتجربة المدرسة العليا للاقتصاد الرقمي، كأرضية للتجارب والأفكار القادرة بفضل جودة التكوين العالية في مختلف الاختصاصات بها إلى مشاريع مبتكرة ومجددة، يمكن ان تساهم في تطوير القطب التكنولوجي بمنوبة، الذي سيقع العمل على تطويره كقطب للذكاء الاصطناعي بامتياز.

هذا وتضمّنت التظاهرة التي واكبها والي منوبة محمود شعيب، عددا من اللقاءات والموائد المستديرة حول ثلاثة محاور رئيسية يؤثثها خبراء ورواد أعمال وصنّاع قرار من مختلف الاختصاصات، وتتناول الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والإطار الأخلاقي والتنظيمي الذي ينظمه، ودوره في تحسين مناخ الأعمال.

كما استعرضت تجارب شركات ناشئة وهياكل دعم حول كيفية إدماج الذكاء الاصطناعي في نماذج الأعمال وابتكار حلول جديدة والمهارات المستقبلية والتحولات التي يشهدها سوق الشغل.

وأكدت مديرة المدرسة جيهان الواكدي في تصريح لوات، أن التظاهرة التي تنتظم بالتعاون مع وإدارة التربصات، ونادي سفراء المدرسة، و مختلف النوادي الناشطة بالمدرسة، مفتوحة أمام جميع الطلبة، وخاصة طلبة السنة الثالثة إجازة والسنة الثانية ماجستير، كفرصة للتشبيك وتبادل الخبرات مع الأكاديميين والخبراء وممثلي للمؤسسات الاقتصادية بهدف تمكينهم من إبراز قدراتهم، والمساهمة في دعم منظومة الابتكار والتحول الرقمي في تونس.

واعتبرت ان هذه اللقاءات وغيرها تأتي في اطار التوجه المدروس القائم على ملائمة البرامج الاكاديمية مع احتياجات السوق، وضمان تكييف برامج التدريب لتلائم متطلبات الاقتصاد وتساهم بفاعلية في التنمية، وهي تتوازي مع جهود العمل على إعادة هيكلة وتحديث الاختصاصات بالمدرسة، بهدف تحسين جودة التكوين ومواكبة التطورات العلمية والتقنية.

وتضمن بهو القطب التكنولوجي بمنوبة معرضا لمختلف المؤسسات الاقتصادية ومنها الناشئة ومختلف الشركاء الحاضرين من القطاعين العام والخاص، في اطار تفاعلي حيوي قائم على نقاشات مفتوحة، واستشارات مهنية، وعروض تطبيقية، اتاحت للطلبة والمشاركين فهم احتياجات السوق، واستكشاف فرص التدريب والعمل، واكتساب رؤية اوضح مسارات الابتكار وريادة الأعمال المتاحة في اطار التوجه الرقمي المعزز بالذكاء الاصطناعي.