معهد المناطق القاحلة بمدنين : فوز الباحث نور الدين الجراي بالجائزة الثالثة عربيا في هاكاتون الذكاء الاصطناعي بالمنطقة العربية

الذكاء الاصطناعي

تحصل نور الدين الجراي، الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الامن الغذائي والفلاحة الذكية بمعهد المناطق القاحلة بمدنين وباحث بالمخبر الريادي بالمدرسة الوطنية لعلوم الاعلامية بجامعة منوبة، على الجائزة الثالثة عربيا والوحيدة وطنيا في هاكاتون الذكاء الاصطناعي بالمنطقة العربية.

 

واعلن عن نتائج هاكاتون الذكاء الاصطناعي بالمنطقة العربية، امس الاربعاء، بقصر المؤتمرات بتونس بمقر المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات التي شاركت اتحاد مجالس البحث العلمي العربية المنضوي تحت جامعة الدول العربية في تنظيم هذا الهاكاتون العربي الخاص بالشباب تحت شعار "ابتكار عربي مستقبل ذكي ومستدام".

 

وقد ترشح الباحث التونسي، للنهائيات ضمن 17 باحث تم انتقاؤهم من بين مئات المشاركين الذين تقدموا لهذا الهاكاتون من اكثر من 15 بلد عربي. وكان نصيب تونس فوزها بالمركز الثالث بعد الجزائر والعراق، ليحسن ممثل تونس تمثيلها بما قدمها من عمل مكنت قيمته العلمية من الاقناع، لينجح في كتابة فصل في مسيرة الذكاء الاصطناعي ويكون بذلك مثالا للشباب الطموح المبدع والمبتكر.

 

وقال نور الدين الجراي في تصريح لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء "وات"، ان مشروعه يتمثل في انجاز توأمة رقمية بين الدول العربية، بهدف ادارة الامن الغذائي العربي باستعمال التطبيقات الذكية وسياسة محاكاة سيناريوهات التغير المناخي وسياسات التنبؤ الذكية من اجل فلاحة وامن غذائي عربي مستدام تحت مظلة اهداف التنمية المستدامة.

 

واضاف ان مشروعه يتميز بقابليته الكبرى للتطبيق بادارة البيانات الضخمة لمساعدة صانعي القرار من خلال برامج تنبؤ على المستوى القريب والبعيد وارساء منظومات الانذار المبكر من اجل الانسانية والثروات الطبيعية، حيوانية او نباتية، وخاصة بالمناطق الجافة والصحراوية، التي تشهد شحّا في الموارد المائية. ولفت في المقابل، الى ارتباط تطبيق المشروع بتوفر الاعتمادات المالية بالنظر الى ما يرتبط به من جمع بيانات ومعلومات واداخلها الى المنظومات الذكية .

 

وذكر الجراي ان المشروع يتميز بمرونة، إذ بالامكان انطلاقه بدولة او اثنين، ثم يتسع مع قابلية ان يشمل كل الدول العربية وخاصة بالمناطق الجافة والصحراوية، التي تشهد شحّا كبيرا في الموارد المائية في ظل الجفاف. واعتبر ان تونس سباقة في المجال وان إحداث معهد المناطق القاحلة، الذي سيحتفل في السنة المقبلة بخمسينيته، دليل على الاهتمام بالمناطق القاحلة في تدخل غير مباشر في قضايا وطنية مثل التصحر والانجراف الهوائي والحيوانات المهددة بالانقراض وتثمين النباتات والمراعي والواحات واستنباط حلول لظواهر تهدد الانسان، حسب قوله.

 

وافاد ان تقاليد معهد المناطق القاحلة، هذه المؤسسة البحثية العريقة، في البحث في مسائل تهم الفلاحة والثروة الحيوانية والنباتية ومكافحة التصحر والانجراف الهوائي وغيرها لم تثنيه عن العمل في مجال الذكاء الاصطناعي وتركيز وحدة بحث تتناغم مع مختلف محاور بحث المعهد وذلك بطريقة افقية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في كل هذه المجالات قناعة ووعيا بان تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستعطي نتائج هامة وستحدث ثورة كبرى

وابرز انطلاق المعهد في اعتماد الذكاء الاصطناعي في مجالات التصحر والانتاج الحيواني والتربة مذكرا ان له نشريات في مجالات علمية مرموقة رغم ان المعهد لا يزال في خطواته الاولى في مجال الذكاء الاصطناعي الشاسع والثري.

 

ويتحدث هذا الباحث بكل اعتزاز وفخر عن مؤسسته معهد المناطق القاحلة بمدنين وعن رصيدها الحافل في مجال البحث العلمي، معربا عن ثقته في ان تكون لهذه المؤسسة اسهامات في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي وذلك قناعة منه وادراكا بان فكرة تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الامن الغذائي بالذات امر مهم لارتباط الامن الغذائي بالسيادة الوطنية .

 

واردف انه كان على ثقة بانه سيحصل على مرتبة مشرفة وعلى جائزة في هذه المسابقة العربية لان هذا المجال المستحدث حيوي وحساس واصبح من اولويات البلدان العربية وخاصة في علاقته بالامن الغذائي وذلك لما يتيحه من فرص للانذار المبكر والتنبؤ الذكي بما يجنب مخاطر كبرى .

شارك:

إشترك الأن

تونس

11° - 16°
السبت17°
الأحد19°
بساط الشعر
إذاعة الشباب

إذاعة الشباب

ON AIR
بساط الشعر