وزيرة الصناعة تشرف على انطلاق المحطة الفولطاضوئية بالقيروان بكلفة 250 مليون دينار

أكدت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم، فاطمة الثابت شيبوب، لدى تدشينها، الثلاثاء المحطة الفوطاضوئية بمنطقة المتبسطة من ولاية القيروان، ان دخول المشروع حيز الانتاج، بكلفة ناهزت 250 مليون دينار، وبطاقة 120 ميغاواط، سيمكن من التقليص بحوالي 50 مليون دينار، من نفقات إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي.
وأضافت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أنّ هذا المشروع الأول من نوعه في تونس، يعد "نموذجا في تعزيز الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة، وركيزة أساسية لتسريع الانتقال الطاقي ببلادنا وتنويع مصادر الطاقة". وأوضحت ان المشروع ذاته سيساهم في التقليص من عجز الميزان الطاقي، بنسبة 0،5 بالمائة.
وبينت ان كلفة الاستثمار في هذه المحطة، التّي دامت أشغالها قرابة 18شهرا، بلغت حوالي 250 مليون دينار، وذلك بتمويل من المؤسسة المالية الدولية التابعة للبنك الدولي، ومن البنك الافريقي للتنمية.
وأوضحت ان المشروع يعتبر اللبنة الأولى في حزمة المشاريع الطاقية المزمع إنجازها في إطار نظام اللزمات، إذ سيمكن من التسريع في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية في قطاع الطاقة، أبرزها تحقيق معدل إدماج الطاقات المتجددة في المزيج الوطني للكهرباء، بنسبة 35 بالمائة، في أفق سنة 2030.
ولفتت الوزيرة الى ان دخول المحطة طور الانتاج له انعكاسات اقتصادية وبيئية وسيمكن من التقليص من واردات الغاز الطبيعي ومن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قصد الانخراط ضمن الأهداف الوطنية الرامية إلى تسريع الانتقال الطاقي والتخفيض من كلفة الدعم المخصصة لقطاع الطاقة والنهوض بالاستثمار في مجال الطاقات المتجددة وتنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على الطاقات النظيفة.
ومن جانبه افاد الرئيس المدير العام لشركة "محطة القيروان الشمسية"، الصحبي عمارة، بان هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 200 هكتار يحتوي على 221 الف لوحة ضوئية. وأضاف انه سيمكن من تغطية الاستهلاك المحلي ل 43 الف منزل تونسي.
واشار الى ان المحطة لعبت دورا اجتماعيا في الجهة، من خلال تشغيل أكثر من 800 عامل، اكثر من نصفهم من متساكني ولاية القيروان. وأفاد ان إدارة الشركة عملت على تكوينهم لتمكينهم من بعث مشاريع صغرى في مجال تركيب اللوحات الفوطاضوئية بالمنازل والمؤسسات او بالعمل لدى شركات مماثلة، او الراغبين في الانخراط في نظام الإنتاج الذاتي اللامركزي.
ويشار الى ان لزمة انجاز هذا المشروع الى شركة اميا باور "Amea power"، الإماراتية، التي تنفذ مشاريع استثمارية للطاقات البديلة والمتجددةن في 20 دولة من العالم وفازت بالمشروع سنة 2019، في إطار مناقصة دولية اطلقتها وزارة الصناعة والطاقة والمناجم.
ويعد مشروع محطّة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسيّة بالقيروان، الأوّل من بين دفعة المشاريع الخاصّة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميغاواط، الذّي تمّت المصادقة عليها في إطار نظام اللزمات بخمسة ولايات، وهي تطاوين بطاقة 200 ميغاواط، وتوزر 50 ميغاواط، وسيدي بوزيد 50 ميغاواط، والقيروان بقدرة 100 ميغاواط، وقفصة 100 ميغاواط.




14° - 21°






