ايام جربة الطبية : مشاركة واسعة من الاطباء ومداخلات علمية حول اخر المستجدات الطبية

انطلقت مساء اليوم فعاليات لقاءات جربة الطبية في دورتها ال18 التي تنظمها نقابة اطباء القطاع الخاص بجربة بالتعاون مع الصيادلة والنقابة التونسية للاطباء لتتواصل حتى يوم غد الاحد في موعد اصبح سنويا لتبادل الخبرات وللتكوين المستمر ومواكبة احدث المستجدات في مجال الطب وتنمية المهارات والمعارف وتبادل الاراء والتجارب حول مسائل طبية مستجدة ومواضيع انية، وفق الدكتور رؤوف اللباسي رئيس الملتقى.

وتميزت اشغال افتتاح هذه التظاهرة العلمية بالاقبال الهام للمشاركين بعدد قارب ال400 طبيب من عدة اختصاصات وجهات وملامسة عدة مواضيع اثثها ثلة من الاساتذة المبرزين في الطب على غرار طب السكري والذكاء الاصطناعي واخر مستجدات امراض القلب والجلدية والتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري وغيرها من المسائل الطبية .

واعتبر الدكتور فوزي عداد احد المشاركين في ايام جربة الطبية رئيس سابق للجمعية التونسية لامراض القلب والشرايين ان مثل هذه الملتقيات مهمة لتبادل الخبرات ومواكبة المستجدات العلمية المتسارعة ومواكبة التوصيات العالمية وتبسيطها والاطلاع عليها للاستفادة منها مشيرا الى انه في مجال اختصاصه جراحة القلب والشرايين ان الادوية متوفرة الا ان التقنيات تتقدم بسرعة في العالم وتستوجب امكانيات كبرى.

وفي الجانب العلمي من مداخلته تعرض عداد الى ارتفاع ضغط الدم الذي يصيب 30 بالمائة من التونسيين الا ان تونسي على اثنين لم يتفطن الى اصابته بضغط الدم مشيرا الى مشكل تصلب الشرايين واثاره على المريض وطرق وتقنيات علاجه الى جانب ممارسات يستوجب على المريض اعتمادها كالرياضة والحمية وتخفيض الوزن سيما وانه حسب الاحصائيات فان 50 بالمائة من التونسيين سيعانون من السمنة في افق سنة 2050 وهو ما سيخلق عدة امراض كالقلب والسكري وضغط الدم.

واكد ضرورة الوعي بمخاطر السمنة والتدخين واهمية الوقاية والاكل المتوازن وممارسة الرياضة للحماية من امراض تحتل فيها بلادنا نسبا كبيرة ومنها السكري الذي يصيب 20 بالمائة من التونسيين وتعتبر من اكثر النسب في افريقيا.

وفي مساهمته في اشغال هذه التظاهرة العلمية حول التلقيح ضد الفيروس المتسبب في سرطان عنق الرحم ابرز الدكتور احمد سوقي اخصائي امراض النساء والتوليد ان هذا التلقيح ناجع وفعال ومعتمد من سنين مؤكدا ان الابحاث اثبتت نجاعته في سن 12 استنادا الى التوصيات العلمية ولتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وابرز ان هذا التلقيح ليس له مضاعفات جانبية ويحمي بنسبة اكثر من 80 بالمائة من سرطان عنق الرحم مشددا ان الدولة في اقتنائها هذه التلاقيح بميزانية هامة هدفها حماية المواطنين وان ما يروج من حكايات جانبية حول هذا التلقيح لا اساس له من الصحة بل هي مجرد اشاعات ليست طبية او علمية وليس لها اي سند علمي صحيح بل هي اثارة بلبلة لا غير.

وقال ان هذا التلقيح سيمكن على المدى الطويل من الحد والتخفيف من الاصابات بسرطان عنق الرحم على غرار ما اسهمت به تلاقيح اخرى من القضاء على الجدري وعلى الشلل والكزاز وغيرها من التلاقيح المدرجة برزنامة التلاقيح والتي بفضلها لم يعد لعدة امراض وجود في بلادنا.

واوضح في الاخير ان التلقيح سيخفض في نسبة الاصابة بسرطان عنق الرحم باكثر من 80 بالمائة الا ان الوقاية والتقصي تبقى ايضا عناصر مهمة.

وقالت الدكتورة ايناس خشتالي في اختصاص السكري والغدد رئيسة قسم بمستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير ان مرض السكري وصل الى مرتبة عالية بعدد 1 على 5 في تونس مصاب بمرض السكري وهو ما يستوجب من اطباء الاختصاص وطب العائلة من عمل في الوقاية وتفادي عدة عوامل للتخفيف من حدة السكري.

واكدت اهمية الذكاء الاصطناعي في مرض السكري كغيره من القطاعات الحياتية وذلك من خلال دوره في التقصي المبكر على حالات ما قبل السكري باستعمال تطبيقات على الهواتف المحمولة والتقصي المبكر على مضاعفات السكري والتثقيف العلاجي لمساعدة المرضى على العلاج بتذكير المريض بتوقيت ادويته الى جانب المساعدة على قيس السكري وعلى ضوئه يحدد كمية الدواء للمريض مبرزة ان الذكاء الاصطناعي لا يعوض الطبيب والعامل في قطاع الصحة ولكن هو مكمل.