توزر : دعم المنظومة الواحية لخلق سياحة ايكولوجية مستدامة

تحتضن مدينة توزر، اليوم الثلاثاء، ورشة بعنوان "تطوير أسس المحاسبة الايكولوجية لرأس المال الطبيعي من أجل سياحة مستدامة مرتكزة على الطبيعة"، وذلك في إطار مشروع ينفّذ بالشراكة بين وزارة البيئة ووزارة السياحة بتمويل من البنك العالمي ومرصد الصحراء والساحل.

ويعمل المشروع على دعم المنظومات الطبيعية في تونس من ضمنها الواحات لخلق سياحة ايكولوجية مستدامة حيث شارك في أشغال الورشة عدد من أصحاب المشاريع السياحية في مجال السياحة البديلة، علاوة على حرفيين، وجمعيات مختصة، وممثلي إدارات وهياكل معنية بالسياحة وبإحداث المشاريع في هذا المجال.

وتهدف الورشة، وفق كاهية مدير الأوساط الطبيعية بالإدارة العامة للبيئة وجودة الحياة بوزارة البيئة، محمد علي الدريدي، إلى النظر في كيفية دعم المنظومات الواحية والمنظومات الطبيعية ذات الأهمية بشكل عام في المحاسبة البيئية حتى تتحول إلى مناطق تلعب دورا تنمويا من خلال السياحة المستدامة المتمثلة في السياحة الايكولوجية والفلاحية والسياحة البديلة، بما يسمح بتثمين هذه المنظومات، وخلق الثروة للسكان المحليين في المناطق المعنية كبديل للأنشطة الاقتصادية المضرّة بالبيئة.

ووقع تخصيص جانب من الورشة، وفق المتحدث ذاته، لتقديم نتائج دراسة أنجزها البنك العالمي بالتعاون مع بقية الشركاء، والتي كانت بمثابة رسائل للأخذ بعين الاعتبار دعم الاستثمار المستدام الصديق للبيئة والقائم على الطبيعة، فضلا عن برمجة زيارات لبعض التجارب النموذجية في تثمين المخزون الطبيعي لخلق منتج سياحي مستدام من بينها الحديقة الوطنية بدغومس بتوزر، وبعض الواحات والتجارب في السياحة البيئية والفلاحية بمعتمدية حزوة.

وأشار إلى أنّ ولاية توزر هي واحدة من المناطق النموذجية التي اختارها المشروع لتنمية سياحية مستدامة، إلى جانب مناطق أخرى منها جبل السرج بسليانة، وغابات طبرقة وعين دراهم بجندوبة، مبرزا أن الورشة ستختتم بورقة عمل تمثل خارطة طريق تلتزم بتنفيذها كافة الأطراف وتتعلق بدعم هذه المنظومات الطبيعية لخلق السياحة المستدامة