"قافلة الصمود" تعلن من ليبيا قرارها العودة الى تونس بعد رفض مصر دخولها الى أراضيها

أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، في بلاغ نشرته بعد ظهر اليوم الإثنين، أنه تقرر عودة "قافلة الصمود من أجل كسر الحصار عن غزة" الى تونس، والبحث عن سبل أخرى لفك الحصار عن القطاع، بعد رفض السلطات المصرية الموافقة على دخولها الى التراب المصري، مضيفة أنها تنتظر إفراج سلطات شرق ليبيا عن المشاركين في القافلة الذين تم إيقافهم.
وأوضحت التنسيقية، أنه تم إتخاذ قرار العودة الى تونس، بعد أن أبلغتهم السلطات الليبية أن السلطات المصرية رفضت مطالب التراخيص التي توجهت بها التنسيقية إلى سفارة مصر في تونس، عبر كل القنوات القانونية والدبلوماسية الممكنة، وبعد استنفاذ كامل الحلول لفتح طريق بري واستحالة الطريق البحري في ليبيا.
وأكدت أن عودة القافلة، مرتبط بإطلاق سراح الموقوفين لدى سلطات أمن شرق ليبيا وعددهم 13 ،منهم ثلاثة تونسيين وثلاثة جزائريين وستة ليبيين وسوداني، مشيرة الى أنه بإمكان المشاركين في القافلة ، الشروع في العودة الى تونس بصورة انفرادية بداية من صباح غد الثلاثاء، بشكل منظم وبعد إعلام لجنة التنظيم.
كما أفادت التنسيقية، بأنها جددت التواصل مع جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، للتدخل لدى السلطات الليبية وإطلاق سراح الموقوفين في أسرع وقت ممكن، معربة عن أملها في الإفراج عنهم في الساعات القادمة، ومؤكدة أن القافلة ستبقى سلمية وستظل على عين المكان في انتظار إطلاق سراح الموقوفين.
وكانت التنسيقية دعت، في بلاغ سابق، كافة التونسيين إلى عدم التوجه إلى ليبيا للالتحاق بالقافلة بشكل فردي أو جماعي، دون تنسيق مسبق مع التنسيقية في تونس.
يذكر أنّ "قافلة الصمود من أجل كسر الحصار عن غزة"، كانت انطلقت في رحلتها البرية من تونس يوم 9 جوان الجاري، نحو منطقة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة عبر الأراضي الليبية والمصرية، وتوقّفت منذ ليلة الخميس الفارط في مدخل مدينة سرت اللّيبية بطلب من قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا، وأجبرتها عى العودة الى نقطة آمنة قرب مصراتة تمهيدا لعودتها الأدراج، بسبب رفض مصر دخول القافلة الى أراضيها.
وقد رفضت مصر دخول وفود عربية وأجنبية للمشاركة في تظاهرة عالمية لكسر الحصار عن قطاع غزة، وقامت بترحيل من وصل منها الى الأراضي المصرية.