كأس افريقيا للكبريات المغرب 2024 (+1): سيدات قرطاج من اجل الظهور في "الكان" بثوب مختلف

يستعد المنتخب التونسي لكرة القدم للكبريات لخوض غمار كأس افريقيا للكبريات 2024 (+1) المقرر إجراؤها بالمغرب من 5 الى 26 جويلية القادم يحدوه عزم كبير على تحقيق نتائج مشرفة رغم صعوبة المهمة.
وتخوض سيدات تونس منافسات الدور الأول ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات نيجيريا وبوتسوانا والجزائر، في حين تضم المجموعة الأولى المغرب وزامبيا والسينيغال والكونغو الديمقراطية، فيما تتالف المجموعة الثالثة من منتخبات جنوب افريقيا وغانا ومالي وتنزانيا.
ويتأهل صاحبا المرتبتين الأولى والثانية، علاوة على صاحبي أفضل مرتبة ثالثة، إلى الدور ربع النهائي.
وكان المنتخب الوطني تاهل الى "كان" 2024 (+1) التي تاجلت السنة الفارطة لفسح المجال للألعاب الاولمبية بباريس، اثر خوض دور تمهيدي أول اكتسح خلاله منتخب النيجر بنتيجة 7-صفر في تونس و5-1 في مباراة العودة بالعاصمة نيامي، قبل مواصلة المدّ الهجومي خلال الدور الثاني، بالفوز على منتخب الكونغو 5-1 خارج القواعد ذهابا، مع تعادل بتونس في مباراة الاياب بنتيجة 1-1.
وستشارك تونس في منافسات "الكان" للمرة الثالثة في سجل كرة القدم النسائية التونسية اثر مشاركتين سابقتين كانت الاولى في دورة غينيا الاستوائية 2008 وتوقفت عند الدور الاول، في حين كانت المشاركة الثانية سنة 2022 أفضل من سابقتها حيث توفقت العناصر الوطنية في التأهل إلى ربع نهائي المسابقة، قبل ان تصطدم بالمنتخب الجنوب افريقي الذي توج باللقب انذاك.
ويستهل المنتخب التونسي مشاركته في الكاس القارية بمواجهة نظيره النيجيري يوم 6 جويلية القادم انطلاقا من الساعة الخامسة مساء بتوقيت تونس بملعب "العربي الزوالي" بالدار البيضاء، لتكون المباراة الثانية بنكهة "الدربي المغاربي" امام المنتخب الجزائري يوم 10 جويلية بملعب "الاب جيقو" على الساعة الخامسة مساء، على ان تختتم زميلات مريم حويج الدور الأول بمواجهة بوتسوانا يوم 13 جويلية بداية من الساعة الثامنة ليلا بالملعب ذاته.
وأكد مدرب المنتخب التونسي كمال سعادة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على عزم لاعباته على بلوغ الدور الثاني رغم ان المهمة تبدو صعوبة لا سيما في ظل مشاركة المنتخب النيجيري الذي يعدّ المنافس الأشرس في المجموعة لما يمتلكه من سجل في كرة القدم النسائية الإفريقية يتلخص في تربعه 11 مرة على عرش المسابقة، مضيفا أن بقية المنتخبات الاخرى في المجموعة تتمتع بحظوظ وافرة للمرور الثاني.
وسبق للمنتخب البوتسواني أن تأهل إلى ال"كان" في نسخة 2022 للمرة الاولى في تاريخه، ليتمكن حينها من المرور الى الدور ربع نهائي للمسابقة قبل الهزيمة أمام منتخب المغرب المستضيف، في حين بلغ المنتخب الجزائري الدور الثاني طيلة مشاركاته الخمس السابقة في منافسات "الكان".
واشار المدرب الوطني الى انه عكف منذ تسلمه المقاليد الفنية للمنتخب الوطني موفى السنة الفارطة، بالتزامن مع اشرافه على منتخب الوسطيات دون 20 سنة، على وضع خارطة طريق جديدة لكرة القدم النسائية التونسية تستند الى تشبيب معدل أعمار الفريق الاول من خلال اعفاء عدد هام من اللاعبات اللواتي بلغن سنا متقدمة، مع المحافظة على بعض عناصر الخبرة وأبرزهن مريم حويج، محترفة نادي ابها السعودي التي خاضت قبل ذلك تجربة مع غالاتاساراي التركي، والتي تحتقظ بلقب صاحبة أسرع هدف في تاريخ الكان، اثر هزّ شباك منتخب الطوغو بعد 17 ثانية فقط من انطلاق المباراة خلال نسخة 2022، بالاضافة الى القائدة شيماء العباسي وصابرين اللوزي وسامية عوينة.
واردف ان الاطار الفني توجه في عمله نحو استقطاب لاعبات ناشطات بالمهجر على غرار ياسمين خنتوش من البطولة الهولندية واحلام عمار واماني بن محمود من البطولة الالمانية واماني عياد من البطولة السويدية ومريم بياهية وسارة بن مبارك من البطولة الفرنسية، فضلا عن نورة نوهايلي محترفة نهضة بركان المغربي التي سبق وان نشطت في بطولة الولايات المتحدة الامريكية، مضيفا انه تم العمل على تعزيز منتخب الكبريات بعناصر شابة تنتمي في الآن ذاته لمنتخب الوسطيات الذي يخوض غمار تصفيات مونديال 2026 ببولونيا.
وكانت فتيات المنتخب التونسي لكرة القدم تحت 20 عاما تأهلن في وقت سابق الى الدور الثاني لتصفيات كاس العالم بولونيا 2026 اثر فوزهن بمجموع مباراتي الذهاب والاياب على المنتخب الطوغولي، في انتظار مواجهة المنتخب الغاني لحساب الدور الثاني خلال شهر سبتمبر 2025.
واضاف كمال سعادة أن المنتخب التونسي خاض بالتوازي مع اقصائيات مونديال الوسطيات، تصفيات "كان" الكبريات 2026، ولم تتمكن زميلات مريم حويج من كسب تأشيرة العبور الى الدور الثاني من التصفيات عقب التعادل دون اهداف امام المنتخب الكيني ذهابا في نيروبي مع هزيمة مفاجئة في مباراة العودة بنتيجة صفر-1 في في سوسة في مباراة شهدت اضاعة ضربتي جزاء، ليودع المنتخب التونسي مشوار التصفيات بشكل مبكر.
وشدد على ان هذه المباريات كانت مناسبة مهمة لتعزيز اللحمة بين عناصر المنتخب ومثلت محطات اعدادية هامة لمنافسات كأس افريقيا التي ستدور رحاها خلال الايام القليلة القادمة، مشيرا الى ان المنتخب الوطني أجرى خلال شهر افريل الفارط تربصا بالمغرب خاض خلاله مباراتين ضد المنتخب المغربي الرديف، انهزم في الاولى بنتيجة 1-3 (هدف صباح الشيخ) وفاز في الثانية 4-2 بفضل أهداف ياسمين خنشوش وسلمى زمزم ومريم حويج وصابرين اللوزي.
كما أجرت زميلات شيرين اللمطي تربصا من 8 الى 20 جوان الحالي بعين دراهم، خصّص بالأساس للإعداد البدني والوقوف على مدى جاهزية سيدات تونس لمقارعة منتخبات القارة في الموعد المرتقب.
ويعتبر التربص الذي يمتد من 23 الى 30 جوان الجاري بالعاصمة المحطة الأخيرة قبل الإعلان الرسمي عن اللائحة النهائية التي ستمثل كرة القدم التونسية في "كان" الكبريات قبل السفر الى المغرب يوم 2 جويلية.