العدوان الصهيوني على غزة: الفلسطينيون يواجهون ارتفاعا قاتلا في سوء التغذية

أعلنت منظمة الصحة العالمية, اليوم الأربعاء, أن سكان قطاع غزة يواجهون ارتفاعا قاتلا في سوء التغذية مما تسبب في وفاة 21 طفلا دون سن الخامسة خلال عام 2025. وذكرت المنظمة, في بيان, أن مراكز معالجة الامراض المرتبطة بسوء التغذية ممتلئة عن آخرها دون إمدادات كافية للتغذية الطارئة, مع تفاقم أزمة الجوع بسبب انهيار قنوات توصيل المساعدات والقيود المفروضة على الوصول إلى القطاع, مشيرة إلى نفاد مخزون غزة من الغذاء منذ قطع الاحتلال الصهيوني جميع الإمدادات إليها في مارس الماضي.
وفي سياق متصل, قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة, في تصريحات, أن المنظمة "لم تتمكن من إيصال أي مواد غذائية لمدة 80 يوما تقريبا بين شهري مارس ومايو الماضيين", مشددا على أن استئناف عمليات التسليم لا يزال أقل بكثير من المطلوب. وأفاد بأن 2.1 مليون شخص يواجهون قاتلا آخر يضاف إلى القنابل والرصاص, وهو الجوع, إذ يتم الآن تسجيل ارتفاع شديد في الأمراض المرتبطة بسوء التغذية.
وتؤكد منظمات الإغاثة العالمية أنه لا يصل إلى الناس حاليا في غزة سوى كميات قليلة للغاية من الأغذية والمساعدات, داعية إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على القطاع فورا تجنبا لأبشع مجاعة يشهدها هذا القرن. ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة, تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا, متجاهلا النداءات الدولية و أوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال, فضلا عن دمار واسع.