غزة : نزوح عشرات الآلاف بسبب الهجوم العسكري الصهيوني

نزح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من غزة منذ 14 أوت مع إعلان الهجوم العسكري الصهيوني على المدينة, وذلك حسبما أفادت منظمات أممية إنسانية يوم الثلاثاء. و سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكثر من 36200 حالة نزوح في الفترة ما بين 14 و25 أوت , منهم أكثر من 11600 نازح من شمال القطاع إلى جنوبه. ومن بين هؤلاء, تم تسجيل أكثر من ألفي حالة نزوح يومي الأحد والاثنين فقط.
أفاد أوتشا أن معظم النازحين كانوا من أحياء بمدينة غزة, حيث انتقل أكثر من ثلثيهم إلى دير البلح, وتوجه ما يقرب من ثلثهم إلى خان يونس. وأضاف أن السلطات الصحية في غزة أفادت بوفاة 3 أشخاص آخرين بسبب سوء التغذية والجوع خلال الـ 24 ساعة الماضية, لتصل حصيلة الوفيات المسجلة إثر ذلك إلى 303, من بينهم 117 طفلا. وفي الوقت نفسه, حذرت المستشفيات في غزة من نقص حاد في وحدات الدم, حيث تجاوز الاحتياج اليومي 350 وحدة.
ومع إصابة العديد من الأشخاص بجروح خطيرة بسبب الأعمال العدائية, هناك حاجة ماسة للتبرع بالدم لإنقاذ الأرواح, إلا أن التبرعات في المجتمع المحلي انخفضت بشكل كبير بسبب الجوع وسوء التغذية, بحسب أوتشا. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على استمرار العوائق التي يفرضها الاحتلال الصهيوني على حركة المساعدات في قطاع غزة وإليه, لافتا إلى أنها تعرقل إيصال المساعدات المنقذة للحياة التي تقدمها الأمم المتحدة وشركاؤها.
وأضاف أنه تم تسهيل 6 من أصل 12 مهمة مخططة تتطلب التنسيق مع الاحتلال الصهيوني يوم الاثنين. وتم عرقلة 3 مهمات أخرى لجمع البضائع من معبري كرم أبو سالم وزيكيم الحدوديين, ولم يتم استكمالهم إلا بشكل جزئي. وبينما اضطر المنظمون إلى إلغاء مهمتين أخريين.
وأكد العاملون في المجال الإنساني أنه رغم تأكيد المجاعة في غزة, إلا أن العواقب الإنسانية للأعمال العدائية والنزوح وعرقلة المساعدات أشد وطأة. وأردف أوتشا "هناك حاجة ملحة للوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع لإنهاء معاناة المدنيين".