الضفة الغربية المحتلة: قوات أمن صهيونية تجتاح مدينة طوباس

ا تخذت قوات أمن صهيونية مواقع داخل مدينة طوباس في الضفة الغربية اليوم الأربعاء، وأمرت بعض السكان الفلسطينيين بمغادرة منازلهم، وذلك في أحدث هجوم ضمن حملة مستمرة منذ أشهر في مدن شمال الضفة المحتلة.

وقال أحمد الأسعد محافظ طوباس لرويترز إن القوات الصهيونية مدعومة بطائرة هليكوبتر فتحت النيران في المدينة، تحاصر طوباس وتقيم مواقع في أحياء عدة.

وأضاف "على ما يبدو، فإن الاجتياح طويل، قوات الاحتلال  الصهيوني طردت الناس من بيوتها واعتلوا أسطح البنايات ويقومون بحملات اعتقالات".

وقال الجيش الصهيوني إن العملية الجارية بالتعاون مع الشرطة وقوات المخابرات بدأت صباح اليوم الأربعاء عقب "رصد مخابراتي أولي لمحاولات لإقامة" معاقل وبنى تحتية لمسلحين.

وأضاف الجيش أنه عثر على "غرفة تحكم ومراقبة" خلال عمليات تفتيش عشرات المنازل في الضفة الغربية المحتلة.

وشوهدت مركبات صهيونية تجوب المدينة، وجنود حاملين بنادق وقاذفات صواريخ يجوبون الشوارع. وشوهدت أيضا قوات في بلدة طمون المجاورة.

وذكر الأسعد أن القوات الصهيونية أمرت من أجبرتهم على مغادرة منازلهم بعدم العودة حتى انتهاء العملية التي توقع أن تستغرق عدة أيام.

وقال لرويترز بينما تقيم القوات الإسرائيلية حواجز على الطرق "يواصلون فرض سيطرتهم على المدينة". واعتقلت القوات 22 فلسطينيا على الأقل حتى الآن.

ويعيش 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة ، التي تتمتع بحكم ذاتي محدود تحت الاحتلال العسكري الصهيوني إلى جانب مئات الآلاف من المستوطنين .

والهجوم على طوباس امتداد فيما يبدو لعملية عسكرية شنتها قوات الأمن بمدينة جنين شمال الضفة الغربية في  جانفي بعد أيام من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وتوسعت تلك العملية منذ ذلك الحين لتشمل مدنا فلسطينية أخرى في شمال الضفة الغربية، مما أجبر الآلاف على النزوح من منازلهم، حيث حافظت القوات الصهيونية على أطول فترة تواجد لها في بعض مدن الضفة الغربية منذ عقود.

وأخلت القوات الصهيونية مخيمات اللاجئين في أنحاء شمال الضفة الغربية، حيث نفذت مداهمات مميتة دمرت الطرقات والمنازل. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الشهر الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب ما قالت إنها عمليات تهجير قسري.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية حيث يشن المستوطنون هجمات على البلدات الفلسطينية. ونادرا ما تعتقل سلكات الاحتلال الصهيوني المستوطنين أو تحاكمهم .