عيادة عن بعد لمرضى الألزهايمر: تجربة جديدة في انتظار التعميم

تحدثت الدكتورة إيمان قاسم، أستاذة طب الأعصاب بمستشفى الرازي، عن إطلاق أول عيادة افتراضية لمرضى الألزهايمر والأمراض العصبية في تونس، وذلك بهدف تسهيل متابعة المرضى في المستشفيات المحلية، والحدّ من تنقّلاتهم نحو مستشفى الرازي ، وتقليص التكاليف المرتبطة بالعلاج.

وضمن برنامج "ديما لاباس" على  موجات إذاعة الشباب مع سماح الفرجاني، أوضحت الدكتورة إيمان أن هذه المبادرة لا تزال في طور التجربة، مشيدة بالتعاون الوثيق بين الفرق الطبية ووزارة الصحة من أجل إنجاحها والعمل على تعميمها مستقبلاً.

وبيّنت أن هذه التجربة تقوم على توجه المريض ومرافقه إلى أقرب مستشفى محلي من محل إقامته، حيث يتم التواصل مع طبيب الصحة العمومية الموجود هناك، ويتم التنسيق  مع طبيب مختص من مستشفى الرازي لمتابعة الحالة الصحية عن بعد.

كما أوضحت الدكتورة الفرق بين طب الأعصاب والطب النفسي، مشددة على أهمية الحفاظ على الصحة الدماغية والنفسية، ومبيّنة أن الأمراض النفسية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي.

وأكدت أن طب الأعصاب يختص بالأمراض العضوية التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، مثل الألزهايمر والجلطات الدماغية، بينما يهتم الطب النفسي باضطرابات مثل الاكتئاب والفصام. ورغم اختلاف التخصصين، إلا أن هناك تداخلًا بينهما في بعض الحالات.

كما تناولت الدكتورة أسباب الجلطات الدماغية، وأبرزت أهمية اتباع نمط حياة صحي، يشمل تغذية متوازنة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على جودة النوم، إلى جانب الابتعاد عن التدخين والكحول.

وشددت في ختام حديثها على ضرورة التوعية المستمرة للحفاظ على صحة الدماغ والعقل، مشيرة إلى أهمية التعلم المستمر وتحفيز الدماغ من خلال اكتساب مهارات جديدة، إلى جانب متابعة الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، والالتزام بأسلوب حياة صحي كخطوة أساسية للوقاية من أمراض الجهاز العصبي.